رقم صادم لاغتيال الناشطين بالعراق.. انتقاد إيران القاسم المشترك
شهدت الأربع والعشرون ساعة الماضية اغتيال ناشط عراقي ومحاولة باءت بالفشل لإعلامي، لينضما إلى قائمة طويلة من ضحايا المليشيات المسلحة.
مسلسل اغتيال الناشطين العراقيين، يحمل أبطاله قاسما مشتركا هو انتقاد إيران، ورفض نفوذ المليشيات المسلحة في البلاد.
وباغتيال الناشط المدني إيهاب الوزني، أمس الأحد، في كربلاء، ومحاولة قتل الإعلامي أحمد حسن في محافظة الديوانية، تصل قائمة اغتيالات الناشطين منذ "احتجاجات تشرين" في العراق إلى رقم صادم.
الرقم الصادم كشفته اليوم الإثنين مفوضية حقوق الإنسان العراقية، حيث سجلت 89 جريمة اغتيال استهدفت بمجملها شرائح المدنيين والناشطين والمدونين منذ انطلاق مظاهرات تشرين قبل أكثر من عام.
وفي بيان، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، حذر عضو المفوضية فاضل الغراوي من الانحدار في منزلق خطير للبلد في حال استمرار مسلسل الاغتيالات والفوضى التي تستهدف الكلمة الحرة.
وأوضح الغراوي أن 89 حالة ومحاولة اغتيال حصلت منذ انطلاق المظاهرات في عموم محافظات العراق استهدفت ناشطين واعلامين ومدونين.
ووصف الغراوي محاولة اغتيال الإعلامي أحمد حسن بالوحشية، مشيرا إلى أنها "تستهدف إسكات الكلمة الحرة وتكميم الأفواه وإشاعة الفوضى وخلط الأوراق وأخذ البلاد للمجهول".
وطالب مفوضية حقوق الإنسان الحكومة العراقية والقوات الأمنية بأخذ دورها بحماية الناشطين والإعلاميين والكشف عن الجهات التي تقف وراء مسلسل الاغتيالات وتقديمهم للعدالة، محذرا من منزلق خطير للبلد يهدد الكل إذا استمر مسلسل الاغتيالات والفوضى التي تديرها ما سماها "قوى الشر للعراق".
ومنذ اندلاع المظاهرات الواسعة في العراق أواخر عام 2019، قتل ما يقرب 600 شخص وجرح الآلاف من المحتجين، بصدامات مباشرة مع القوات الأمنية بحسب إحصائيات رسمية سابقة.
وتوجه أصابع الاتهام إلى مليشيات مسلحة قريبة من إيران، بممارسة عمليات اغتيال وترويع بحق المتظاهرين والناشطين المدنيين؛ الذين يطالبون بحصر السلاح المنفلت وإعادة ضبط الأوضاع إلى طبيعتها في العراق.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز