منظمات حقوقية دولية احتجت بشدة على الأوضاع المزرية داخل السجون الإيرانية، مطالبة بتحقيق لجنة مستقلة.
أعربت منظمات حقوقية دولية عن احتجاجها على الأوضاع المزرية داخل السجون الإيرانية، مطالبة بتحقيق لجنة مستقلة بشأن الوفيات الغامضة للمعتقلين داخلها.
وأدانت 4 منظمات حقوقية، في بيان لها، الممارسات القمعية والتهديد من جانب النظام الإيراني تجاه أسر الضحايا من المعتقلين الذي لقوا حتفهم داخل الزنازين مؤخراً على إثر الاحتجاجات الشعبية مطلع يناير/كانون الثاني.
ومن بين من تعرضوا لتنكيل الحكومة الإيرانية أسرة كاووس إمامي، الناشط البيئي الكندي من أصل إيراني، الذي منعت السلطات الإيرانية سفر أرملته مريم ممبيني، بصحبة نجليها إلى كندا، التي تحمل جنسيتها.
وأكد البيان الحقوقي المشترك، أن معرفة ملابسات الوفاة الغامضة لهؤلاء الضحايا، الذين تشير تقارير إلى أنهم بلغوا 5 حالات منذ الاحتجاجات، إلى جانب إجراء تحقيقات مستقلة وعادلة من الحقوق البديهية لأسرهم، داعيا مسؤولي النظام الإيراني إلى الكف عن الممارسات "الانتقامية" حيالهم.
- نجلا عالِم إيراني قضى بسجون طهران: نطلب ضغطا كنديا لتحرير والدتنا
- المظاهرات العمالية بإيران.. بركان غضب يهدد بحرق رؤوس "الملالي"
وذكرت تقارير حقوقية عدة أن الحالات الخمس المشكوك في وفاتهم داخل سجون الملالي على إثر الاحتجاجات الشعبية مؤخرا، هم المتظاهر وشاهد العيان، "سينا قنبري" الذي توفي في ظروف مجهولة داخل سجن إيفين سيئ السمعة شمال طهران، ووحيد حيدري في سجن آراك غربي البلاد، والناشط سارو قهرماني، والصوفي محمد راجي، وأخيرا الناشط البيئي كاووس إمامي.
وكذبت عائلات هؤلاء الضحايا جميعا، تصريحات رسمية أدلى بها مسؤولون إيرانيون عن ظروف وفاتهم منتحرين داخل السجون، في الوقت الذي تلقوا تهديدات بالإيذاء والسجن حال تحدثهم لوسائل إعلام عن تلك الوفيات المشكوك بأمرها، الأمر الذي اعتبره البيان المذكور أعلاه "إسكاتا متعمدا" لعدم معرفة الحقائق، وهروبا من إجراء تحقيقات عادلة.
التضييق الأمني شمل المحامين الموكلين للدفاع عن حقوق هؤلاء الضحايا، بحسب البيان، مشيراً إلى اعتقالات شنتها السلطات الإيرانية مؤخرا، بسبب إدلاء محامين بتصريحات للصحف ووسائل الإعلام في هذا الصدد، لافتا إلى واقعة احتجاز أرملة الناشط البيئي الكندي في مطار الخميني الدولي، الخميس الماضي، وتهديدها بسبب قضية زوجها الراحل.
وانتقد البيان، حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، بسبب ما وصفه بـ"التقصير في إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة"، مؤكدا أن اللجنة التي شكلها روحاني تفتقد إلى الحياد، والاستقلالية، إلى جانب غياب الشفافية، مشددا على ضرورة اطلاع أسر الضحايا على سير التحقيقات.
وفي سياق متصل، طالب كل من رامين ومهران، نجلا الناشط البيئي الكندي من أصل إيراني، كاووس سيد إمامي، الحكومة الكندية بالتدخل للإفراج عن والدتهما المحتجزة منذ الخميس الماضي، في إيران لدى سفرهما إلى مدينة فانكوفر الكندية.
وطالبا في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الخميس، جاستين ترودو رئيس الوزراء الكندي، بالتدخل لفتح تحقيق لمعرفة سبب اعتقال ووفاة والدهما داخل زنزانته في سجن إيفين سيئ السمعة، بعد أن اتهمته السلطات الإيرانية بالتجسس.
وأكدا "مهران ورامين" عدم صمتهما حيال تلك القضية رغم التهديدات، لاسيما في ظل احتجاز والدتهما من قبل طهران، مشددين على أن السلطات الإيرانية متورطة بشكل مباشر في وفاة كاووس إمامي، على حد قولهما.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg جزيرة ام اند امز