نجلا عالِم إيراني قضى بسجون طهران: نطلب ضغطا كنديا لتحرير والدتنا

السلطات الإيرانية تمنع زوجة كافوس سيد إمامين، من السفر خارج البلاد.

دعت عائلة الأكاديمي الإيراني الكندي كافوس سيد إمامي، رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، إلى الضغط على طهران من أجل تحرير أرملة الأكاديمي الممنوعة من السفر من قِبل طهران.

وسيد إمامي (63 عاما)، هو ناشط بيئي وأستاذ علم اجتماع، اعتقلته السلطات الإيرانية في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تعلن طهران، الشهر المنصرم، وفاته "منتحرا" داخل سجنه، فيما يؤكد نشطاء حول العالم أن الرجل تمت تصفيته.

وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية نقلت عن نجلي الأكاديمي، رام ومهران، مطالبتهما بأن تحقق كندا بجدية في اعتقال والدهما ووفاته.

• مطالبات بتحقيق أممي في وفاة ناشط بسجن إيراني
• إيران.. مقتل متظاهر شاب في سجون الملالي

الشقيقان قالا إنهما يتحدثان للإعلام رغم ما يتعرضان له من ترهيب وتهديد من قبل السلطات الإيرانية.

وقالا إنهما يعتقدان أن ذلك هو أملهما الوحيد لإعادة والدتهما إلى مدينة فانكوفر الكندية، عقب إيقافها في المطار، يوم 7 مارس/آذار الجاري، ومنعها من مغادرة إيران. 

ويشعر الشقيقان بأن حراس السجن مسؤولون، بشكل مباشر، عن مقتل والدهما.

وقال رام إنه شاهد لقطات فيديو لوالده في زنزانة وهو يخلع قميصه ويدخل إلى دورة المياه، ثم بعد 8 ساعات من ذلك، دخل الحراس وأخرجوا جثته من تلك الغرفة.

وتابع: "لا توجد، إثر ذلك، أي لقطات أو فيلم للوفاة أو كيفية حدوثها"، مضيفا أن ما قالته السلطات الإيرانية من أن والده بقي غير مراقب لمدة 8 ساعات، يعد "أمرا مريبا". 

كما اشتكى رام من عدم السماح للأسرة للمضي قُدما في إجراء تحقيق مناسب في وفاة والده، أو أسباب اعتقاله في المقام الأول، أو كيفية معاملته طوال الوقت.  

من جانبه، قال مهران إنه وشقيقه يطلبان من ترودو إصدار بيان رسمي نيابة عن الحكومة، للضغط على طهران من السماح لوالدتهما بالسفر، وإجراء تحقيق جاد في قضية والدهما.

وأوضح الشقيقان أن مغادرة إيران بدون والدتهما، مريم مومبيني، كان أمرا صعبا جدا، وأشار رام إلى أنها ناشدتهما الصعود للطائرة والذهاب بدونها. 

وقال رام إن منزلهم في إيران تعرض للمداهمة مرتين، وقد صادر الحرس الثوري مستندات وأجهزة كمبيوتر ومحركات الأقراص الصلبة وألبومات صور لطفولتهما وأشياء أخرى. 

وأشار رام إلى أن السلطات الإيرانية بدأت حملة ترهيب بعد اعتقال والدهما، تضمنت المراقبة المستمرة والتهديدات بالقتل.  

ولفت إلى أن أسرته تتعرض لـ"حملة تشويه مثيرة للاشمئزاز، حيث تستخدم فيها لقطات فيديو سرقت من منزلنا عندما داهمه الحرس الثوري".

وأوضح رام أنهم "عرضوا كل هذا على التلفزيون الرسمي في إيران، وأضافوا للمشاهد موسيقى مرعبة، وهاجموا شخصية والدي".

وأشار إلى أن والدته تعتمد الآن على الأسرة والأصدقاء للحصول على الدعم المالي، لأن السلطات الإيرانية صادرت عقود منزل الأسرة والأصول الأخرى التي يمتلكونها.

وأوضح مهران أن ما يريدانه هو عودة والدتهما إلى كندا في أسرع وقت ممكن.

وختم بالقول: "والدنا يعيش بداخلنا، وأنا واثق من أنه فخور بنا لأننا صريحون وندافع عما هو صحيح وعن الحرية".