مطالبات بتحقيق أممي في وفاة ناشط بسجن إيراني
مركز للدفاع عن حقوق الإنسان في إيران يدعو الأمم المتحدة للتحقيق في "حالات الانتحار" المتزايدة داخل السجون الإيرانية.
دعا مركز الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران، الاثنين، الأمم المتحدة للتحقيق في مقتل الأكاديمي الإيراني-الكندي كافوس سيد إمامي في السجن، ملقيا باللوم على القضاء الإيراني في وفاة الرجل.
وادعت إيران أن سيد إمامي (63 عاما) انتحر أثناء احتجازه من قبل الشرطة، ما يجعله ثالث شخص ينتحر في سجون إيران خلال الشهرين الماضيين.
وقال مركز الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران، المستقل غير الهادف للربح ومقره بنيويورك، إن القضاء الإيراني "مسؤول بالكامل" عن مقتل سيد إمامي، داعيا بتحقيق فوري تقوده الأمم المتحدة في الثلاثة انتحارات المزعومة، والتي وقع منها اثنان في سجن إيفين ذي السمعة السيئة بطهران، والثالثة في قسم شرطة مدينة آراك.
ووصف المركز العدد المتزايد من الوفيات المشبوهة في سجون إيران بأنه "مأساة تتكشف"، مشيرا إلى أنها تنبع من إفلات المسؤولين القضائيين والأمنيين بإيران من عقاب القتل على نطاق واسع مرارا وتكرارا.
وأضاف المركز، في بيان، أن المحققين والسلطات القضائية مسؤولون مباشرة عن حياة المسجونين، وبجانب إجراء تحقيقات مستقلة وتشريح للجثث لتحديد سبب الوفاة، يجب أن يحاسب المسؤولون بشكل شفاف.
وطالب المركز أيضا السلطات الإيرانية بالتوقف عن مضايقة عائلة سيد إمامي، حيث يقولون إنه يتم الضغط عليهم من قبل السلطات لدفن الأكاديمي فورا دون إجراء تشريح للجثة، وتحقيق طبي من قبل جهة مستقلة للتعرف على سبب الموت.
وأشار المركز أيضا إلى أن سيد إمامي هو ثاني إيراني-كندي يقتل في السجون الإيرانية، موضحا أن المصورة زهرة كاظمي ماتت في ظروف مشبوهة في يوليو 2003 أثناء استجوابها في سجن إيفين، وما زالت قضيتها لم تحل.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز