هيومين رايتس.. تحذير من إعادة العائلات للموصل
المنظمة الحقوقية تنتقد قرار الجيش العراقي بإعادة الأسر النازحة إلى المناطق المحررة من داعش،
حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من عواقب قرار الجيش العراقي بشأن إعادة العائلات العراقية الذين فروا من الحرب بالموصل، خاصة مع احتدام المعركة في الجانب الغربي من المدينة ضد تنظيم داعش خلال هذا الأسبوع، بعد استعادة القوات العراقية أكثر من 90% من مساحة الموصل.
وانتقدت المنظمة الحقوقية قرار الجيش العراقي بإعادة الأسر العراقية إلى المناطق المحررة من داعش، نظرًا لاستمرار الحرب ضد داعش في معركة تحرير غرب الموصل، موضحة أن القوات العراقية وقوات أمن محلية أخرى أجبرت أكثر من 3 آلاف عائلة عراقية نازحة على العودة لأحياء غرب مدينة الموصل.
ووفقًا للتقارير الصادرة عن المنظمة، فإن إعادة الأسر العراقية في الوقت الحالي لمناطق وأحياء بمنطقة الحرب بين قوات الجيش العراقي المدعوم من التحالف الدولي ضد عناصر داعش، يعرّض هذه العائلات لخطر هجمات داعش الوحشية الانتقامية، مشيرة إلى سوء الأوضاع الأمنية بمنطقة غرب الموصل، والتي بدأت فيها المعركة في الـ 19 من فبراير/ شباط الماضي.
كما أوضحت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط بالمنظمة الحقوقية، أن أهالي غرب الموصل ينتقلون من وضع سئ إلى أسوأ، فبعد فرارهم من غرب الموصل من أكثر المناطق اشتعالًا في الحرب، والوصول لمنطقة الأمان، يعودون مرة أخرى بأنفسهم إلى المناطق التي تطالها يد داعش، مؤكدة أن قرار العودة خاطئ ويجب ألا تجبر هذه الأسر للعودة لمناطق غير آمنة أو أحياء تنقصها المساعدات الإنسانية والطبية.
وفي الوقت نفسه كان قرار الجيش العراقي لإعادة تسكين العائلات العراقية بمنازلهم في الأحياء والمناطق المحررة، بهدف إفساح مجال ومساحة للاجئين والنازحين الجدد من مناطق اشتعال الحرب، والتي تقدر بحوالي 12كم من مساحة غرب الموصل، بحسب تصريحات بعض النازحين بمخيم حمام العليل وعناصر من قوات الرد السريع "الشرطة الاتحادية" بالعراق.
وأشارت المنظمة إلى أن النازحين الذين فروا إلى مخيمات حمام العليل يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة لسوء الوضع في حي وادي حجر غرب الموصل، وهو ضمن الأحياء التي بدأت في استقبال أسر عراقية عائدة لمنازلهم بقرار من الحكومة العراقية.
وبلغت أعداد النازحين من مدينة الموصل العراقية منذ بدء المعركة في الجانب الشرقي 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حوالي 670 ألف نازح، والذين تم توزيعهم بين مخيمات تابعة للحكومة وأخرى تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وفقًا لتقديرات وزارة الهجرة والمهاجرين العراقية.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg
جزيرة ام اند امز