تحرير الجانب الشمالي الغربي.. بداية الحصار الكامل لداعش بالموصل
القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي تحقق تقدما كبيرا في الجانب الغربي بالموصل خلال الأيام الماضية
"داعش على وشك الهزيمة الكاملة في مدينة الموصل العراقية".. ترددت هذه العبارة على لسان مسؤولين بقوات التحالف الدولي، وقادة بالجيش العراقي، خلال اليومين الماضيين، خاصة مع تحقيق القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي تقدمًا كبيرًا في الجانب الغربي بالموصل، وهي المعركة التي بدأتها القوات في الـ 19 من فبراير/ شباط الماضي، استكمالًا لعملية طرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الموصل أهم معاقله بالعراق.
وأعلن جون دوريان، المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، أن نتائج المعركة الحالية تشير إلى اقتراب موعد هزيمة داعش وطرد عناصره من جميع بلدات وأحياء المدينة، مشيدًا بدور القوات العراقية في بذل المجهود وتقديم التضحيات من أجل إنهاء المعركة لصالح العراقيين.
وفي الوقت نفسه، أشار دوريان إلى أن تحرير الموصل بالكامل يعني استمرار قوات التحالف في دورها الدولي لمكافحة الإرهاب، وطرد عناصر التنظيم الإرهابي خارج جميع الأراضي العراقية والسورية المرحلة المقبلة.
تحرير الجانب الشمالي الغربي.. بداية الهزيمة الكبرى لداعش
12 كم.. كانت هي المساحة المتبقية بالموصل تحت سيطرة داعش، فخلال الفترة الماضية وتحديدًا منذ تمكن القوات العراقية المكونة من الفرقة التاسعة المدرعة، واللواء الـ 73 من الفرقة الـ 15، وقوات الرد السريع، تحرير الجانب الشمالي الغربي بالموصل، والاقتراب من بلدة الموصل القديمة، وفرض سيطرتها على قرية مشيرفه غرب المدينة، في الثالث والرابع من شهر مايو/أيار الجاري، تلقي داعش هزائم متتالية في المعركة بطرد عناصره من أغلب المدن والأحياء بالموصل.
وفي بداية الشهر الجاري، أعلنت قوات الحشد الشعبي استعادة 30 كم2 من الجانب الغربي بالموصل، وهو الأمر الذي سهل التقدم لناحية الساحل الشمالي الغربي، والذي يعد تحريرها بمثابة نقطة تحول لبسط سيطرة القوات العراقية على أكثر من 90% من مساحة الجانب الغربي للموصل، لتنجح قوات التحالف الدولي بمساعدة فرق الشرط الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب شن 11 ضربة جوية على أهداف تابعة لداعش من مقرات عسكرية ومناطق تحتمي بها خلايا التنظيم النائمة.
واستمرت ضربات القوات العراقية وقوات البيشمركة لعناصر داعش، باستعادة حي 30 تموز، ومنطقة حاوي الكنيسة بالكامل، والضفتين الجنوبية والغربية من نهر دجلة الواقع غرب الموصل، كما عزز الجيش العراقي بدعم من قوات التحالف الدولي على تطويقه لأطراف بلدة الموصل القديمة، وهي أهم المناطق التي تحرص القوات على تحريرها قبل نهاية الشهر الجاري، نظرًا لمساحتها وأهميتها الاستراتيجة.
كما ساهمت خطة القوات العراقية من تأمين أطراف الموصل والعاصمة العراقية بغداد، وتفعيل كاميرات بالشوارع لتمشيط أزقة وأحياء المدن المحررة من الخلايا النائمة لداعش، استعادة حي الهرمات أهم الأحياء غرب الموصل، ورفع العلم العراقي على المناطق والأحياء المحررة من داعش.
داعش بالموصل.. حصار مستمر وخسائر بشرية
وخلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، نجحت القوات في محاصرة داعش بالكامل بالجانب الغربي للمدينة، وقطع طرق الإمدادات ووسائل التواصل والاتصال بين عناصر داعش بالموصل والخلايا في باقي المدن العراقية والحدود السورية، بتدمير أكثر من 200 نفق وأكثر من 100 موقع عسكري تابع لداعش، بالإضافة لتأمين قوات الحشد الشعبي لأطراف الجانب الشرقي للموصل، الذي تم تحريره بالكامل في الـ 24 من يناير/كانون الثاني الماضي، بتطويق مناطق بأحياء القيروان والبعاج شرق الموصل.
وفي كل منطقة يتقدم فيها الجيش العراقي، يخسر داعش أحياء ومناطق بسط سيطرته عليها منذ يونيو/حزيران 2014، ويفقد فيها عشرات العناصر المقاتلة بصفوفه بشكل يومي، لتبلغ حصيلة قتلي داعش 16 ألفا و467 داعشيا. خلال 3 أشهر معركة تحرير غرب الموصل.
وأصبح التواجد الفعلي للتنظيم الإرهابي بمدنية الموصل، محدود للغاية، حيث يتواجد في حي الشفاء، والزنجيلي داخل المدينة القديمة بالساحل الأيمن للمدينة العراقية، ونحو 4.6% من مساحة العراق كلها، نظرًا لنجاح القوات العراقية بدعم قوات التحالف الدولي في إدارة معركة تحرير المد العراقية من عناصر داعش، التي سيطرت على ما يقرب من 40% من إجمالي مساحة العراق منذ 3 سنوات.
كما تمكنت القوات من تدمير أكثر من 779 سيارة مفخخة تابعة لداعش، واستهداف 11 مقرا عسكريا للقيادات بالتنظيم، وتدمير أكثر من 40 طائرة بدون طيار، بالإضافة إلى تفكيك 217 حزاما ناسفا، وبسط سيطرتهم على 76 ورشة تابعة للتنظيم خاصة بتصنيع المتفجرات وتفخيخ السيارات.
aXA6IDE4LjE4OC4xNDAuMjMyIA== جزيرة ام اند امز