عسكري ليبي: قطر وتركيا تستفيدان من الفراغ الأمني بحدودنا
اللواء هاشم بورقعة يقول إن قطر وتركيا تستخدمان الانفلات الأمني في المناطق الحدودية الليبية لتهريب السلاح والاتجار بالبشر.
قال اللواء هاشم بورقعة، آمر "قائد" منطقة طبرق العسكرية ورئيس الغرفة الأمنية المشتركة، الثلاثاء، إن قطر وتركيا تستفيدان من الفراغ والانفلات الأمني في المناطق الحدودية الليبية في تهريب السلاح والاتجار بالبشر.
وأضاف بورقعة في تصريح لـ"العين الإخبارية" بمدينة الجغبوب، على الحدود المصرية الليبية، عقب زيارته إلى المنطقة برفقة قوة أمنية كبيرة من وحدات الجيش والشرطة، أن الانفلات الأمني في المناطق الحدودية تستغله هاتين الدولتين لتهريب السلاح عن طريق الدروب الصحراوية.
وأوضح أن: "هاتين الدولتين تقوم بتهريب الإرهابيين والمهاجرين غير الشرعيين بالتعاون مع عناصر محلية من ذوي النفوس الضعيفة، لافتاً إلى أن الاتجار بالبشر يؤدي إلى انتشار ظاهرة الإرهاب ويساعد على نمائها.
وقال اللواء هاشم بورقعة، إن أغلب الذين يدخلون البلاد خلسة عبر الدروب الصحراوية القريبة من معبر آمساعد الحدودي والجغبوب، مطلوبون على ذمة قضايا مختلفة، إضافة إلى أنهم هدف سهل للتنظيمات الإرهابية التي تجد فيهم عقولا جاهزة للاستقطاب.
وأشار بورقعة إلى أن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر كان قد أصدر تعليماته بضرورة الحد النهائي من ظواهر الاتجار بالبشر والجرائم المنظمة.
وكان الجيش الوطني الليبي أطلق في الرابع من أبريل/نيسان الماضي، عملية "طوفان الكرامة" لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة، التي تلقى دعماً مادياً وعسكرياً من حكومة الوفاق.
وتأتي تلك العملية إثر عمليات أخرى مشابهة أطلقها منذ عام 2014 لتطهير مدن بنغازي ثم درنة والهلال النفطي (شرق) ثم الجنوب الليبي من جميع التشكيلات المتطرفة والمسلحة خارج نطاق القانون.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية، أحرز الجيش الليبي تقدماً سريعاً في المواجهات مع هذه المليشيات المسلحة غربي البلاد، وتمت السيطرة على 8 محاور في العاصمة بينها "صلاح الدين" و"طريق المطار" و"الكريمية".
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg
جزيرة ام اند امز