مسؤول ليبي يتهم "جوازات الإخوان" بزيادة معاناة المرضى
مسؤول إدارة الجوازات بالمنطقة الشرقية الليبية ندد بسيطرة المليشيات على إصدار الجوازات وعدم مراعاة الليبيين
ندد مسؤول ليبي بسيطرة المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية بقيادة فايز السراج على إصدار جوازات السفر وتسببها في معاناة حالة إنسانية ومرضية كثيرة.
وأكد مسؤول إدارة الجوازات بالمنطقة الشرقية الليبية العقيد عبدالله الورفلي أن منظومة الجوازات بالمنطقة الغربية (المقر الرئيسي) تغلق المنظومة في وجه أبناء المدن الشرقية ولا تفتحها "إلا في أوقات محددة".
وقال الورفلي لـ"العين الإخبارية": "تلك الأوقات التي يفتحون بها المنظومة عندما يكون هناك جرحى من المليشيات يحتاجون للسفر للخارج لتلقي العلاج".
ولفت إلى أن ذلك "دليل واضح على تحكم المليشيات في المنظومة"، موضحا أن المواطن الليبي هو الضحية، حيث لا يستطيع السفر للعلاج لأن معظم الدول لم تعد تعترف بالجواز الأخضر (الصادر في عهد معمر القذافي).
وأشار إلى أن الليبيين يضطرون للوقوف ساعات طويلة في انتظار فتح المنظومة بعد إغلاقها لمدة قد تصل لنحو شهر متواصل.
في السياق، يقول شاب ليبي من مدينة بنغازي (شرق) إن والدته تعاني من ضعف في عضلة القلب، وهي بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
وأوضح أن والدته اضطرت - رغم مرضها والاشتباكات الدائرة قرب العاصمة - الذهاب إلى طرابلس، مشيرا إلى أن رحلتها "المحفوفة بالمخاطر باءت بالفشل" مع إغلاق منظومة جوازات المنطقة الغربية.
وأضاف "مع فشلنا في إصدار جواز السفر، اضطرت أمي للذهاب إلى مصر بالجواز الأخضر (لا تزال القاهرة تسمح به)، لكن قيل لها إنه من الأفضل الذهاب إلى ألمانيا".
واختتم الشاب العشريني بتأكيد أن والدته لا تزال تنتظر إصدار الجواز الإلكتروني للذهاب للعلاج في ألمانيا.
وفي طرابلس، تدور اشتباكات منذ أبريل/نيسان الماضي على خلفية عملية عسكرية أطلقها الجيش الوطني الليبي بهدف تطهير العاصمة من المليشيات التي تسيطر عليها منذ سقوط معمر القذافي 2011.
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg
جزيرة ام اند امز