الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يستحق عن جدارة جائزة "الإنسانية" لما أظهره للعالم في قضية انتشار فيروس كورونا
يواصل وباء "كورونا" انتشاره في معظم دول العالم، مصيباً ملايين البشر، ومودياً بحياة مئات الآلاف، وفارضاً على مليارات منهم البقاء في الحجر المنزلي بلا عمل وأحياناً كثيرة بلا دخل مالي يعيلهم وأسرهم وأطفالهم، بانتظار أن يصل العلماء والأطباء في العالم إلى دواء ولقاح ضد وباء "كورونا".
أمام هذا الواقع الإنساني المأساوي، بادر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كقائد وطني وعربي وعالمي، وكعادته في كل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، إلى إطلاق مبادرات إنسانية كبيرة تهدف إلى مواجهة انتشار "وباء كورونا"، والتخفيف من آثاره السلبية، وتقديم مساعدات طبية وغذائية واقتصادية عاجلة لأي إنسان محتاج، سواء أكان داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو في أي مكان في العالم، من دون النظر إلى ديانته أو جنسيته أو حالته الثقافية أو الاجتماعية.
بالتأكيد، وبعد كل هذه المبادرات الإنسانية العظيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قبل وباء "كورونا" وخلاله وبعده، فإن "الإنسانية" ستمنح جائزتها الأسمى لسموه
وجدد سموه حرصه على رعاية الإنسان في الإمارات مواطناً ومقيماً، بقوله: "أريد أن أطمئن كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة أن دولة الإمارات قادرة على تأمين الدواء والغذاء إلى ما لا نهاية. وكل عمل تقوم به دولة الإمارات هو لحماية الدولة وأهلها والمقيمين على أرضها.. فهذه أمانة في أعناقنا وواجب علينا أن نؤديه".
وحرصاً من سموه على حياة وصحة ومعيشة وأرزاق المواطنين والمقيمين في الإمارات، يواصل يومياً متابعة الخطط الوطنية المتكاملة للتعامل مع وباء "كورونا" في المجالات الصحية والوقائية والتعليمية والاقتصادية والأمنية وغيرها.. ومتابعة تنفيذ برنامج التعقيم الوطني.
كما وجه سموه شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" بإنشاء 14 مركزاً للمسح الوطني في جميع إمارات الدولة لتقديم خدمة الفحص من المركبة للمواطنين والمقيمين بعدما افتتح شخصياً أول مركز في مدينة زايد الرياضية بأبوظبي، وكذلك أطلق سموه "البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم" من المواطنين والمقيمين.
وبتوجيهات ومتابعة من سموه، تم نقل 215 شخصاً من رعايا دول عربية وصديقة من مقاطعة هوبي الصينية بناء على طلب حكوماتهم، واستقبالهم في "مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي"، وتقديم الرعاية الصحية والغذائية والنفسية لهم إلى حين تم التأكد من خلوهم جميعاً من فيروس "كورونا".
هذه بعض المبادرات داخل الإمارات. أما خارج الإمارات، فقد استفاد من مبادرات سموه الإنسانية بتقديم المساعدات الطبية والغذائية والاقتصادية لكل إنسان يحتاجها في زمن "كورونا"، عدد كبير من الناس في دول عربية وإسلامية شقيقة وأجنبية صديقة، ومنها على سبيل المثال: الصين، وإيران، وأفغانستان، وباكستان، وأرض الصومال، وكولومبيا وسيشل، وإيطاليا، وكازاخستان...
وسموه في جميع مبادراته الإنسانية هذه، يقصد رضا الله سبحانه وتعالى، ومساعدة الشعوب المحتاجة مهما كانت طبيعة العلاقات الحالية بين الأنظمة الحاكمة فيها ودولة الإمارات، حيث كان لافتاً توجيه سموه بتوفير طائرة إماراتية مكنت فريق خبراء منظمة الصحة العالمية من إيصال إمدادات طبية إلى إيران في إطار الجهود لاحتواء "وباء كورونا" فيها.
وفي إطار الاتصالات الهاتفية التي يجريها سموه مع عدد من المسؤولين العرب والأجانب ومسؤولي منظمات دولية لعرض تقديم المساعدة لهم في مواجهة "كورونا"، كان لافتاً مبادرة سموه إلى الاتصال الهاتفي بالرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، حيث أكد له "دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية" وأن "التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة".
وخلال مشاركة سموه في قمة قادة مجموعة العشرين "G 20" الاستثنائية الافتراضية، أكد سموه أن "الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى التعاون والتكاتف الدوليين للتصدي لفيروس كورونا، فالعالم كله يمر بظروف غير مسبوقة في ظل انتشار الفيروس وتحوله إلى وباء عالمي يؤثر على كل مناحي الحياة على وجه الكرة الأرضية".
وبالتأكيد، وبعد كل هذه المبادرات الإنسانية العظيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قبل وباء "كورونا" وخلاله وبعده، فإن "الإنسانية" ستمنح جائزتها الأسمى لسموه، وهذه الجائزة هي أرفع من "جائزة نوبل للسلام 2020" التي يستحقها سموه بجدارة، هذه الجائزة هي أصدق مشاعر الدعاء والشكر والتقدير والعرفان لسموه التي يعبر عنها يومياً رؤساء دول وحكومات ومسؤولو منظمات دولية وجمعيات خيرية وشعوب وأشخاص من مختلف أنحاء العالم يعانون من الآثار السلبية لوباء "كورونا"، ويستفيدون من مبادرات سموه الإنسانية.
حفظ الله سبحانه وتعالى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأطال عمره، وسدد خطاه لما فيه خير البلاد والعباد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة