مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة
الشرطة الإسرائيلية اعتقلت موظفين اثنين من دائرة الأوقاف الإسلامية قبل أن تفرج عنهما لاحقا فيما سلمت ثالثا أمر استدعاء للتحقيق.
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، الثلاثاء، وسط حراسة شرطية إسرائيلية مشددة.
وقال فراس الدبس، الناطق بلسان دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، لـ"العين الإخبارية" إن "420 متطرفا اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح اليوم".
وأضاف الدبس أن الاقتحامات تخللتها استفزازات عديدة بينها قيام مجموعة من المتطرفين بترديد النشيد الوطني الإسرائيلي بصوت مرتفع لدى وجودهم في الناحية الشرقية من باحات المسجد.
وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت موظفين اثنين من دائرة الأوقاف الإسلامية قبل أن تفرج عنهما لاحقا فيما سلمت ثالثا أمر استدعاء للتحقيق.
وتابع الدبس، إن الشرطة اعتقلت أحد المصلين دون توضيح الأسباب.
ولفت الدبس إلى أن "حالة من التوتر الشديد سادت باحات المسجد نتيجة استفزازات المتطرفين واعتداء الشرطة على حراس المسجد وموظفي دائرة الأوقاف والمصلين".
وبدأ اليهود، الإثنين، الاحتفال بعيد العرش اليهودي الذي يستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل وسط دعوات إسرائيلية لاقتحام المسجد خلال فترة العيد.
وكان تلاسن وقع بين عناصر الشرطة الإسرائيلية والشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وقال لعناصر الشرطة "أنتم تتسببون بالتوتر في المسجد الأقصى من خلال السماح بالاقتحامات واستفزازات المتطرفين لمشاعر المسلمين".
وأضاف "عليكم أن تدركوا أن هذا المسجد هو للمسلمين وحدهم ولا مكان لغير المسلمين في هذا المسجد".
وتابع الشيخ الخطيب "يجب أن يظل عناصر الشرطة خارج البوابات الخارجية للمسجد ولا يحق لهم الوجود في الباحات فهذا انتهاك للوضع القائم".