يتزايد عدد التقارير عن الأسر التي تكافح من أجل إطعام أطفالها، ويزداد خطر الوفيات الناجمة عن الجوع في غزة.
وتسارع دول وجمعيات لإعداد وجبات مجانية تُنقذ العائلات من شبح الجوع في غزة.
ومع مرور نحو 6 أشهر على بدء الحرب في قطاع غزة، بات شبح الموت يطارد أطفاله الصغار الذين يعانون سوء تغذية حاد إثر تفاقم أزمة الجوع ومنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وروى العاملون بالمجال الطبي في غزة الكثير من القصص المروعة عن وفيات الأطفال الذين "يتوافدون بأعداد لم يسبق لها مثيل" على المستشفيات.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 15 طفلا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية أو الجفاف في بيت لاهيا.
بينما قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "للأسف من المتوقع أن تكون الأرقام غير الرسمية أعلى".
ونفذت دولة الإمارات ومصر، الأربعاء، ثالث إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية شمال غزة ضمن "طيور الخير".
يأتي ذلك غداة إعلان قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية تنفيذ ثاني عملية إسقاط للمساعدات الإنسانية والإغاثية بشمال قطاع غزة.
وتأتي عملية "طيور الخير" ضمن إطار "عملية الفارس الشهم الإنسانية 3"، التي انطلقت بتاريخ 5 أكتوبر/تشرين الأول، بناء على أوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وتجسد "طيور الخير" التي ستستمر لعدة أسابيع المستوى العالي من التنسيق الإماراتي المصري المشترك لدعم سكان غزة، كما تأتي العملية في إطار التضامن العربي والإنساني، لمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الحرجة التي يواجهونها.
وتعكس هذه اللفتة الإنسانية تصميم دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر على تقديم كل أوجه الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين، وتحديهما الصعاب في سبيل التخفيف من معاناتهم اليومية.. مؤكدتين أن "طيور الخير" قدمت نموذجاً عالمياً فريداً في العطاء الإنساني.