بالصور.. 8 قتلى بإعصار "فاني" في الهند.. وبنجلادش تتأهب
الإعصار "فاني" يعد أقوى إعصار يضرب الهند منذ 5 سنوات، ووصلت سرعة رياحه إلى 200 كيلومتر في الساعة فاقتلعت عشرات الأشجار
اجتاح الإعصار "فاني"، الجمعة، شرق الهند، وأسفر عن مصرع و8 إصابة 160 شخصا، واقتلع الأشجار وخطوط الكهرباء والاتصالات.
ويعد "فاني" أقوى إعصار يضرب الهند منذ 5 سنوات، ليضرب ساحل ولاية أوديشا الشرقية.
وأسفر "فاني" (الأفعى باللغة البنغالية) عن مصرع 8 أشخاص وإصابة 160 أخرين في الهند فيما لقي شخص واحد حتفه في بنجلادش.
وأفادت وكالة "برس تراست" الهندية بمقتل 8 أشخاص بينهم مراهق وامرأة ومسنّة كانت تعرّضت لنوبة قلبية في واحد من عدة ملاجئ تمت إقامتها.
وأقيم نحو 3 آلاف ملجأ في مدارس ومبان حكومية لإيواء أكثر من مليون شخص في أوديشا حيث افترشت عائلات الأرض.
وأعلن المسؤول في إدارة الإنقاذ في ولاية أوديشا برابهات ماهاباترا أنه لم يتم تأكيد أي حصيلة للضحايا.
وفي بنجلادش المجاورة قالت السلطات إن امرأة قتلت بسبب سقوط شجرة عليها، مشيرة إلى أن المياه غمرت 14 قرية بسبب تدمير بعض السدود.
وذكرت إدارة الأرصاد الجوية الحكومية بالهند أن الإعصار "فاني" الذي ظل أياما يحشد قوته فوق شمال خليج البنغال ضرب ساحل ولاية أوديشا.
ووصلت سرعة رياحه إلى 200 كيلومتر في الساعة؛ فاقتلعت عشرات الأشجار وأعاقت الأمطار الغزيرة الرؤية، بينما خلت الشوارع من المارة في بوبانيشوار عاصمة الولاية وفي بلدة بوري.
وقال المفوض الخاص بشؤون الإغاثة في أوديشا بيشنوبادا سيثي: "الأضرار في بوري هائلة وتعطلت إمدادات الكهرباء وخطوط الهاتف"، مشيرا إلى البلدة الساحلية التي تضم معبدا هندوسيا وتعد مقصدا للزوار الهندوس التي كانت تقع مباشرة في مسار الإعصار.
وقدرت هيئة (تروبيكال ستورم ريسك) لرصد الأعاصير شدة الإعصار فاني بأنها من الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات، غير أن إدارة الأرصاد الجوية الحكومية ذكرت أن قوة الإعصار آخذة في التناقص.
وعلى بعد نحو 60 كيلومترا من الساحل اقتلعت الرياح العاتية الأشجار وأعمدة الكهرباء في مدينة بوبانيشوار عاصمة الولاية، حيث أمرت السلطات باستمرار تعليق العمل في المطار، ولا تزال المدارس والجامعات مغلقة أيضا في أوديشا.
وذكرت السلطات أن أضرارا كبيرة لحقت بمستشفى رئيسي لكن كل المرضى والعاملين بخير.
وفيما نقلت السلطات الهندية مليون شخص إلى ملاجئ من الأعاصير، أمرت بنجلادش، التي تقع في مسار العاصفة، بإجلاء 2.1 مليون شخص قبل وصولها المتوقع، السبت.
وذكر وزير الدولة لإدارة الكوارث في بنجلادش إنعام الرحمن أن 56 ألف متطوع يسابقون الزمن لنقل الملايين خارج مسار العاصفة.
وهطلت الأمطار الغزيرة على العاصمة داكا ومناطق ساحلية أخرى في البلاد، وقال مسؤول حكومي إن أوامر صدرت بإغلاق الموانئ.
ولا يتوقع أن تصل العاصفة إلى إقليم كوكس بازار في الجنوب الشرقي من بنجلادش، الذي يقيم فيه نحو مليون من الروهينجا المسلمين في ملاجئ.
ويمكن أن يستمر موسم الأعاصير بالهند من أبريل/نيسان حتى ديسمبر/كانون الأول، حيث تجتاح عواصف قوية المدن الساحلية، وتتسبب في وفيات على نطاق واسع وتلحق أضرارا بالمحاصيل والممتلكات في الهند وجارتها بنجلادش.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز