"دمار بكل مكان".. إحدى مدن لويزيانا تستيقظ على آثار "لورا"
لم يكن الإعصار هو الأمر الوحيد الذي تواجهه الولاية التي لا تزال تعيش في ظل قيود الإغلاق المفروضة للتعامل مع جائحة فيروس كورونا
شعرت مدينة ليك تشارلز بولاية لويزيانا الأمريكية بكامل قوة الإعصار "لورا"، والآن بدأ السكان الذين نجوا من الكارثة في جمع الحطام الذي خلّفه.
- الإعصار "لورا" يحصد أول ضحاياه في لويزيانا الأمريكية
يعيش كلاسي بالو بالطابق الخامس في بناية مكونة من 8 أدوار بمدينة ليك تشارلز، وقد استيقظ في الساعة الثانية صباحاً ليشعر بأن المبنى يهتز مع وصول العاصفة (من الدرجة الرابعة)، وقال: "بصراحة، لم أعتقد أن الأمر سيكون بهذا السوء".
وفي نفس الوقت تقريباً، شعر جيرانه بالسقف وهو يهتز، وسرعان ما امتلأت غرفته بالأمطار التي أغرقت البناية، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
أما شالوندا بروشيه، التي تعيش في نفس المبنى، لم تثق بقدرة سيارتها على الوصول إلى هيوستن، لذا أمضت الليلة بالمنزل، وبدأت النوافذ تتحطم، وحاويات القمامة تسقط في باحة موقف السيارات.
وفي الصباح، تجول بالو وبروشيه في الشوارع لتقييم حجم الأضرار، ثم تجمعوا بمنطقة مغطاة أسفل المبنى مع الجيران.
وقال بالو: "هناك دمار في كل مكان"، مشيراً باتجاه السقف المنهار لأحد متاجر السلع المنزلية بالشارع، مضيفاً: "هذا أسوأ ما رأيت وتذكرت أودري"، وهو الإعصار الذي قتل 416 شخصاً في نفس المنطقة من لويزيانا عام 1957.
وبالنسبة للسيارات الموجودة بمرأب البناية تدمرت في الغالب، وتحطمت جراء سقوط السقف، وأغلق الطريق المؤدي إلى تكساس، التي قال معظم السكان إنهم سيتجهون إليها.
كما لم يخبرهم أي شخص، الخميس، بميعاد أو مكان تواجد موظفي الإغاثة من أجل توزيع الطعام خلال الأيام المقبلة.
ولم يكن الإعصار هو الأمر الوحيد الذي تواجهه الولاية التي لا تزال تعيش في ظل قيود الإغلاق المفروضة للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد مثل الكمامات.
واتجه "لورا" شمال الولاية كعاصفة استوائية بعدما ضرب ساحل لويزيانا برياح بلغت قوتها 150 ميلا في الساعة، وحذر المسؤولون من "أوضاع كارثية".
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg
جزيرة ام اند امز