محللون يمنيون لـ"العين": تشكيل الحوثي لحكومة نسف جهود السلام
محللون يمنيون قالوا لبوابة "العين" الإخبارية، إن إعلان جماعة الحوثي تشكيل حكومة تحد لجهود السلام في اليمن، وورقة ضغط على المجتمع الدولي لتعظيم مكاسب هذه الجماعة الانقلابية.
قال محللون يمنيون، لبوابة "العين" الإخبارية، إن تحدي جماعة الحوثي لجهود السلام في اليمن، وإعلانها، الأحد، تشكيل ما يسمى "حكومة جديدة" في صنعاء، ما هو إلا ورقة ضغط على المجتمع الدولي لتعظيم مكاسب هذه الجماعة الانقلابية في أية مفاوضات مقبلة، ويثبت أن هذه المليشيات ما هي إلا مجرد انقلابيين.
كانت جماعة الحوثي المتمردة، كلفت محافظ عدن السابق عبدالعزيز صالح حبتور، الأحد، بتشكيل ما يسمى بـ"حكومة إنقاذ وطني"؛ حيث صدر القرار عن المجلس السياسي الأعلى، الذي شكله الحوثيون في تحدٍ صارخ لجهود السلام لحل الأزمة في اليمن.
وقال المحلل السياسي اليمني، أسامة المخلافي، إن قرار الحوثيين بتشكيل حكومة أثبت أنهم مجرد انقلابيين لا يرغبون في عملية سلام، وأن ما فعلوه نسف لمحادثات السلام مع ممثلي الشرعية في اليمن.
وأضاف المخلافي، في تصريحات لـ"العين"، أن هذا الإعلان يعد رفضاً لورقة المبعوث الأممي في اليمن ولد الشيخ، الذي كان ينوي أن يطرحها عليهم في مسقط ما يجعلهم مفضوحين أمام الأمم المتحدة والدول الكبرى التي لا تزال تصر على الدفع بعملية السلام.
وأشار إلى أنه من الضروري أن يعرف العالم بأسره حقيقة الحوثيين وعلي عبدالله صالح، وأنهم لا يريدون وليس لديهم رغبة في عملية السلام وسيواصلون حربهم المشينة، طالما لا يزال بحوزتهم السلاح.
وشدد المخلافي على أن حكومة الحوثيين "غير الشرعية"، لن تنجح أبداً لعدم اعتراف أحد بها، مشيراً إلى أنها لا تتعدى محاولة للضغط على العالم، واستخدامها كورقة ضغط للحصول على المكاسب أكثر، لكنها لن تستطيع عمل أي إنجاز عقب نقل البنك المركزي وبموافقة دول العالم والمؤسسات المالية الدولية، لافتاً إلى أنها حكومة ستولد "ميتة".
من جانبه، قال المحلل السياسي اليمني، فؤاد مسعد، إن إعلان الحوثيين عن قرار تشكيل الحكومة يأتي بالتزامن ومع جود محاولات مكثفة لاستئناف الحوار بينهم والحكومة الشرعية برعاية الأمم المتحدة، مثلما جاء إعلان تشكيل المجلس السياسي لإدارة شؤون البلاد في وقت كانت الأنظار تتجه صوب مشاورات الكويت بين الطرفين.
وأضاف مسعد أن ذلك يعني أن جماعة الحوثي تعتمد طريقة المناورة باستخدام ورقة (إدارة البلد بسلطة الأمر الواقع)، حتى إذا كانت هذه السلطة التابعة لهم لا تملك أي شرعية، ورغم أن المجتمع الدولي كله لا يعترف إلا بالحكومة الشرعية.