"تجنيد النساء".. الحوثي على خطى إيران
صورة الكتيبة النسائية الإيرانية التي نشرتها أمس الأربعاء وكالة أنباء " إسنا" الإيرانية تؤكد سير الحوثي على النهج الإيراني في كل شيء، حتى تجنيد النساء
لماذا يلجأ الحوثيون إلى تجنيد النساء؟ .. هل هذا دليل على عدم وجود أعداد كبيرة تقاتل إلى جانبهم؟ .. هذه هي الأسئلة المنطقية التي تثيرها صور لنساء تقاتلن في صفوف جماعة الحوثي.
ولكن ربما تضيف صورة الكتيبة النسائية الإيرانية التي نشرتها أمس الأربعاء وكالة أنباء " إسنا" الإيرانية بعدا آخر، وهو سير الحوثي على النهج الإيراني في كل شيء، حتى تجنيد النساء.
ويظهر في الصورة مجموعة من السيدات تمسكن بالسلاح في طابور للعرض العسكري الخاص بكتيبة النساء في القوات الخاصة الإيرانية.
ونقلت الوكالة عن قائد القوات الخاصة الإيرانية الجنرال حسن كرامي قوله إن هذه الكتيبة تم استحداثها وتتلقى تدريبات عسكرية خاصة، لتكون جاهزة في أي لحظة لأداء مهامها المطلوبة.
وسبق هذه الكتيبة الجديدة مظاهر أخرى لتجنيد النساء في إيران، كما في تنظيم"أخوات الباسيج" وهو الجناح النسائي لمنظمة الباسيج، و لعب الدور الأساسي في قمع الحركة النسائية التي ترافقت مع الاحتجاجات التي حدثت في إيران عام 2009.
ويرى المحلل السياسي اليمني باسم الحكيم، أن نقل الحوثيين هذا الأسلوب الإيراني إلى اليمن، يكسر كل الحواجز والأعراف الاجتماعية بحق المرأة اليمنية.
وقال الحكيم في مداخلة مع قناة " الإخبارية" السعودية، إن هذه التصرفات المستوردة من إيران ترفضها جميع شرائح الشعب اليمني بما فيها القبائل التي رفضت تجنيد النساء من قبل الحوثي واستخدامهم كأدوات في الحرب.
وأكد الحكيم بأنه لم يسبق بتاريخ اليمن أن اعتقلت المرأة أو ضربت أو زجت بالحروب إلا عندما احتلها الحوثي، لأن الشعب اليمني لا يقبل بهذه السلوكيات.
وعزا الحكيم استخدام الحوثي للنساء إلى رفض القبائل اليمنية تجنيد أبنائها بعد أن رأتهم يعودون قتلى، لذلك لجأوا لإخراج وتجنيد النساء لاستفزاز القبائل والتي لم تكترث لهم.