وَهْم الصواريخ الحوثية.. ضوضاء في سماوات آمنة
الأمم المتحدة أدانت تزويد طهران للحوثيين بالصواريخ الباليستية، وعدَّت التجارب الصاروخية انتهاكاً فاضحاً للاتفاق النووي.
باستثناء مجموعات مليشيا حزب الله الإرهابية التي تشرف على إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية من الأراضي اليمنية، لم ير أي من مواطني الخليج العربي الوَهْم الحوثي، الذي يثير من وقت لآخر ضوضاء في سماوات آمنة.
صواريخ دأبت العناصر الإرهابية على إطلاقها تجاه الأراضي السعودية، بالإضافة لصاروخ مزعوم آخر قيل إنه أُطِلق باتجاه الأراضي الإماراتية، ولا يزال البحث عنه جاريا بعدما تأخر عدة أسابيع، لكنها لم تكشف إلا عن مؤامرة طهران لاختزال اليمن من دولة إلى مجرد منصة لضوضاء إيرانية تثبت الحضور لكنها لا تؤكد القوة.
آخر تلك الأوهام أطلقه الحوثيون، اليوم الثلاثاء، باتجاه العاصمة السعودية الرياض في جريمة هي الثانية من نوعها والتي يمكن إدراجها تحت جرائم إزعاج السلطات لا أكثر ولا أقل.
تحقيقات الأمم المتحدة تدين إيران
وكان الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، قد أشار في وقت سابق إلى أن مليشيات الحوثيين الانقلابية استهدفت السعودية بـ80 صاروخاً، بعضهم باليستي بالإضافة لرشقها بـ66 ألف مقذوف.
وجاءت تصريحات قرقاش بعد ساعات من الكشف عن تقرير سري أعده مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة، أكد بدوره أن بقايا 4 صواريخ باليستية أطلقتها مليشيا الحوثي باليمن على السعودية هذا العام من تصميم وتصنيع إيران.
وتعتبر طهران على ما يبدو اليمن ساحة لتجربة صواريخها الباليستية التي عمدت إلى تطويرها على مدار 50 عاما، لكن تجاربها الأخيرة على وجه التحديد تنتهك الاتفاق الذي وقعته مجموعة 5 + 1 مع طهران في 2015، والذي ينص على وقف إيران أي محاولات لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
انتهاك الاتفاق النووي يستدعي عودة العقوبات
واستصدر الكونجرس الأمريكي عدداً من القوانين لفرض عقوبات على طهران، بسبب تزويدها لمليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن بصواريخ باليستية تُستخدم في قصف الحدود الجنوبية للسعودية.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، منتصف الشهر الجاري إيران من مواصلة تحدي المنظمة الدولية بشأن تطوير الصواريخ الباليستية، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية تحقق في نقل صواريخ إيرانية للحوثيين.
وكشف أن الأمم المتحدة تدرس حطام الصواريخ، التي أُطلِقت على منطقة ينبع بالسعودية يوم 22 يوليو/تموز، والعاصمة الرياض يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وتراجع معلومات أخرى متعلقة بنفس الموضوع محل التحقيق.