مرض الضحك الهيستيري.. أبرز الأعراض وطرق العلاج
الضحك من أكثر الانفعالات البشرية تعقيدًا، فقد يعكس شعور الشخص بالفرح، وقد ينمّ عن السخرية والاحتجاج، والأسوأ أنه قد يصنف مرضًا.
ويعرف مرض الضحك الهستيري بعدة مُسميات أخرى مثل "عدم الثبات الانفعالي" أو "السلس الانفعالي" أو "الضحك أو البكاء القهري"، ويشير إلى حالة عصبية غير طبيعية وغير منضبطة.
ويعاني المصابون بنوبات الضحك الهستيري من عدم القدرة على السيطرة أمام رغبتهم في الضحك المتواصل من دون سبب، وهو ما يعرضهم للإحراج في معظم التعاملات اليومية والاجتماعية.
ما الضحك الهستيري؟
هو حالة عصبية تسبب نوبات من الضحك أو بالبكاء غير الطبيعي، وقد تكون نوبة الضحك القهري ملائمة للموقف، لكن لا يمكن كبحها، وعادة ما تستمر لفترة أطول من المعتاد، وفقًا لـ"مايو كلينك".
وتترك نوبات الضحك الهستيري أثرًا اجتماعيًا سلبيًا بالنسبة للشخص المصاب والمحيطين به، وعادة ما تسبب الإحراج للشخص ومن حوله، وقد يتطور الأمر ويشعر المريض بالقلق والرغبة في العزلة الاجتماعية.
أعراضه
تظهر مجموعة بارزة من الأعراض على مريض الضحك الهستيري وهي:
- الضحك المفاجئ دون سبب
- صعوبة التحكم في مدة الضحك وشدته
- تعبيرات الوجه لا تتناسب مع مشاعر الشخص
- عدم الشعور براحة طبيعية عند الضحك
- تكرار حدوث النوبات عدة مرات يوميًا
- الضحك غير المنقطع في مواقف تدعو للبكاء
عوامل الإصابة
ويربط الأطباء بين الإصابة بالضحك الهستيري وبعض الأمراض والاضطرابات العصبية مثل:
- ألزهايمر والخرف
- التصلب الجانبي الضموري
- أورام الدماغ والصرع
- الزهري العصبي
- الشلل الرعاش
- السكتة الدماغية
علاج الضحك الهستيري
يصف الأطباء بعض مضادات الاكتئاب للسيطرة على أعراض الضحك الهستيري، وفي العام 2010 وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء "ديكستروميثورفان/ كوينيدين" للتحكم في نوبات البكاء والضحك للمصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد والتصلب الجانبي الضموري.
ولا ينصح بتناول هذه الأدوية دون اسشارة الطبيب، إذ يختلف التشخيص من حالة إلى أخر وفقًا لعدة عوامل، كما أن اتباع نصائح التعايش مع القلق المرافق لنوبات الضحك الهستيري قد تقلل من الأعراض، ومنها:
- التحدث مع الأهل والأصدقاء لتقليل الاندهاش عند حدوث النوبة
- التنفس بعمق وببطء عند الإصابة بنوبات الضحك الهستيري
- حلقات الدعم بالتواصل مع مرضى آخرين
- إرخاء الكتفين والجبين بعد حدوث النوبة.