المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هما عماد الأمة العربية الإسلامية أحب من أحب وكره من كره.
توضيح: لست بـ"المرتزقة" ولم أكن يوماً كذلك منذ بدأت مشواري المهني منذ قرابة الثلاثين عاماً، ولا أقتات على الكلمات، وكل ما أعبّر عنه من أفكار أنا مقتنعة بها شخصياً. وأتحدي من يحاول أو يمكن إثبات أني أخذت مليماً واحداً أو امتيازات غير جهدي العملي وقناعاتي وعرقي وتعبي في سبيل ما أحصل عليه من مقابل مادي كان ومنذ بدايتي عادي وأقل من عادي إلى يومنا هذا.
فقط أردت الرد على من تطاولوا علي شخصياً ونعتوني بـ"كبيرة المرتزقات" لأشخاص معينين أو دول. فأنا وبكل وضوح ضد استغلال الدين للوصول إلى السلطة، وضد كل الأيديولوجيات التي أرى فيها أخطاراً على عقول شعوب أمتنا وبلداننا أشد من القتل والإبادة.
إن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هما عماد الأمة العربية الإسلامية أحب من أحب وكره من كره. السعودية حيث مكة المقدسة وبيت الله المتعلق به قلوب وأرواح كل المسلمين على الأرض، وما قام به ملوك السعودية من إنجازات ضخمة من أجل رخاء شعبه وراحة الزوار من كل دول العالم جهود جبارة توارثتها أجيال من ناحية العمل والثمار.
ودولة الإمارات التي بناها الشيخ زايد الأب، طيّب الله ثراه، معتمداً على حكمة عميقة لبناء طرق تحقيق رؤيته التي جعلت بلاده الآن مفخرة لكل إماراتي وعربي.
ما زلت أشدّد ألا حلّ لنا إلا استنهاض النُّخب التي عليها توعية الشعوب بعيدا عن الأيديولوجيات المخرّبة. لا خلاص لنا إلا بإصلاح مجتمعاتنا بداية بقطاعات التعليم والإعلام، والمجتمع والتوعية عبر مؤسسات المجتمع المدني.
وما يجمع بين المملكة السعودية ودولة الإمارات المتحدة هو الإخلاص لرؤى الآباء المؤسسين من طرف الأجيال التي تبعتهم، فقد واصل الأبناء الطريق بدون اضطرابات ولا تردد، طريق البناء والثبات على مبادئ العروبة والإسلام، مع الانفتاح على الآخرين وقبول الجميع.
ولم يكن من باب الصدفة أو الجيرة أن تتحد الدولتان في رؤاهما من أجل الحفاظ على أمن المنطقة وحمايتها، خاصة من أطماع الإيرانيين والأتراك.
فالإيرانيون كانوا كما التّنين المتوحّش حاولوا استغلال الاختلافات الطائفية وتحويلها لخلافات، أشعلوا بها المنطقة بداية من العراق وسوريا واليمن، ومملكة البحرين التي أرادوا اختراق أبوابها وإسقاط أسوارها لتحطيم اتحاد دول الخليج.
ومنذ تولي الرئيس -الإخونجي الحالي لتركيا رجب طيب أردوغان -الرئاسة، صنعوا أغنية استعادة الخلافة وآمنوا بها ولم يترددوا للحظة في الرقص على الجثث بداية من العراق إلى سوريا، وفتحوا حدودهم لـ"الدواعش" والإرهابيين للعبور نحو أراضيها للقتل ونهب كل ما امتلكته الدولة السورية للأراضي التركية. والآن يعبثون بعقول الشعب الليبي ويؤججون النار بدعمهم بالأسلحة لمزيد من التقاتل، كما يعبثون عبر وكلائهم في تونس من الإخوان - حزب النهضة - المسيطرة في البرلمان والجاثمة على صدور الشّعب تمتص دماءهم باسم الله والعدالة.
لم يبق لنا غير التحالف السعودي الإماراتي البحريني المصري إلى جانب دولة الكويت للحفاظ على ما تبقى منا سليماً، وعلى مكافحة الإرهاب والوقوف في وجه التحالف الثلاثي الداعم للإرهاب (إيران، وتركيا، وقطر)، والمخدر للشعوب والعامل على غسيل أدمغة شبابها التي دفع مقابلها بضع دولارات في سبيل اجتثاث الخير والحق والعدالة.
ذكرت رأيي في مقالات سابقة وما زلت أشدد ألا حل لنا إلا استنهاض النخب التي عليها توعية الشعوب بعيداً عن الأيديولوجيات المخربة. لا خلاص لنا إلا بإصلاح مجتمعاتنا بداية بقطاعات التعليم والإعلام، والمجتمع والتوعية عبر مؤسسات المجتمع المدني.
للأسف الشديد ومن المحزن والمحبط أن نرى شعوبنا تسير في طرق مظلمة لا تعلم نهايتها تحت إغراء بصيص من النور الخافت الذي يجذبهم نحو ما يريد أعداء الأمة.
نحن نعيش مرحلة تدافع الأطماع بين الفرس الحالمين بالسيطرة على كل منطقتنا العربية الإسلامية وابتلاعها تحت ظلام العباءات، وحكمها بما تنص عليه العمائم القذرة.
وأطماع أردوغان الحالم باستعادة الإمبراطورية العثمانية، وقفطان الخلافة.
والكلام هنا أضعف الإيمان...
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة