أبطال منتخب السعودية الأولمبي لا يستحقون إلا الذهب في أمم آسيا تحت 23 عاما.. لكننا خسرنا بطولة وكسبنا منتخبا
تُوِّج منتخب كوريا الجنوبية الأولمبي بطلًا لكأس آسيا تحت 23 عامًا التي جرت في تايلاند بالفوز على المنتخب السعودي في المباراة النهائية بهدف دون مقابل.
لا توجد خسارة بشرف، فالهزيمة في كرة القدم لا يمكن تبريرها أو تجميلها، تبقى خسارة، مذاقها مر، ومعاناتها كبيرة.
أبطال منتخب السعودية الأولمبي لا يستحقون إلا الذهب في أمم آسيا.. لكننا خسرنا بطولةً وكسبنا منتخبًا وحققنا الأهم وهو التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020 بعد غياب أكثر من عقدين
لا شيء يعدل الألم عند خسارة بطولة، هنا تكون الهزيمة في أقسى صورها، وأسوأ تفاصيلها.
عطفًا على المستوى المبهر للمنتخب السعودي الأولمبي في مشوار بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا في تايلاند، كان تحقيق اللقب متاحًا لصقورنا الخضر بسبب القيمة الفنية التي تملكها عناصر الأخضر.
لكن بسبب خطأ قاتل في الشوطين الإضافيين، خسرنا البطولة التي كانت ستظل في سجل تاريخنا الرياضي على المستوى القاري.
أبطالنا في الأولمبي لا يستحقون إلا الذهب، لكننا خسرنا بطولةً، وكسبنا منتخبًا، وحققنا الأهم، وهو التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020 بعد غياب أكثر من عقدين.
يُفترض من اليوم نسيان البطولة الآسيوية، والتفكير في الأولمبياد من خلال تصميم برنامج إعدادي، يضمن تأهيل اللاعبين للحدث العالمي المهم، لعكس شخصية الرياضة السعودية في الوقت الراهن في ظل الدعم غير المحدود من لدن حكومتنا الرشيدة.
من المهم أن يكون هناك تنسيق بين سعد الشهري، مدرب المنتخب الأولمبي، وهيرفي رينار، مدرب المنتخب الأول، فيما يتعلق بمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من عناصر المنتخب الأولمبي في تمثيل المنتخب الأول في المنافسات المؤهلة إلى كأس العالم 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023.
إضافة إلى ضرورة تحديد هوية اللاعبين المشاركين من المنتخب الأول في تدعيم صفوف المنتخب الأولمبي في أولمبياد طوكيو بناءً على احتياجات المدرب السعودي سعد الشهري، حتى نضمن تعزيز صفوف المنتخب الأولمبي بعناصر تصنع الفارق بشكل كبير.
لا يبقى إلا أن أقول:
من الأمور المقلقة ألا يُمنح عناصر المنتخب الأولمبي فرصة المشاركة مع أنديتهم في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في ظل سيطرة الأجانب السبعة على التشكيلة الأساسية لمعظم الفرق، لأن غياب المشاركة بشكل مستمر سيؤثر سلبًا في الأداء الفني للاعبين.
دكة الاحتياط تسهم في انخفاض المستوى اللياقي للاعبين، وفقدان فرصة تطوير مستواهم فنيًّا من خلال الاحتكاك بعناصر أكبر سنًا، وتملك خبرة كبيرة، وقد لاحظنا في البطولة الآسيوية خبرة اللاعبين الذين يشاركون مع الأندية مقارنة باللاعبين الآخرين.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة