بداية كيكي سيتين مع برشلونة لم تكن جيدة.. فوز وهزيمة في الدوري الإسباني بالإضافة لفوز بشق الأنفس ضد إيبيزا في كأس الملك.
لم تكن بداية كيكي سيتين مع برشلونة جيدة؛ فقد حقق فوزا وتلقى هزيمة في الدوري الإسباني، بالإضافة لفوز بشق الأنفس ضد إيبيزا في كأس الملك.
ليفربول مع مدربه يورجن كلوب أكد أن كرته تعتمد على خنق المنافس بشكل كامل بالكثافة العددية والضغط.. القليل من فلسفة كلوب سيساعد برشلونة ولن يكون خيانة لفلسفة كامب نو على الإطلاق بل على العكس سيقويها
وكانت المحصلة 3 أهداف، منها هدف ضد غرناطة بـ10 لاعبين في كامب نو، وثنائية في مرمى فريق القسم الثاني.
بالطبع كان هناك عدد كبير من التمريرات، أكثر من ألف تمريرة في أول مباراة، ثم 800 في اللقاء الثاني، وهو أمر يسعد هؤلاء الذين يقومون بجمع عدد التمريرات، لكن هؤلاء الذين يفضلون جمع عدد الأهداف سيشعرون بالملل.
إنه من الصعب أن تفهم لماذا يذهب برشلونة من سيئ إلى أسوأ، فقد تغير المدرب والأسلوب، وكانت هناك ثورة، لكن لم يتغير شيء.
لقد نجح سيتين في فرض بصمة يوهان كرويف على أداء برشلونة، لكن يجب أن يفعل ذلك بالشكل الصحيح، وإلا سيفقد أهم فرصة في حياته التدريبية.
إن الأسلوب وطريقة اللعب أمور عظيمة كفكرة، لكن التطبيق هو الأساس، والأمر متعلق باللاعبين القادرين على اللعب بتلك الطريقة.
إن مشكلة برشلونة هي رحيل تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا وداني ألفيس، وعدم القدرة على إيجاد البدائل لهم، أما بقية الموجودين فليس لديهم الفكر نفسه.
إن التمرير أمر جيد لكن كثرة التمرير تجعل الأمور سهلة على المنافسين؛ فقد فعلها فالنسيا بالضغط، ليسهم في إهدار أكثر من 600 تمريرة لبرشلونة.
إن الأمور ليست كلها بيضاء أو سوداء، الحمض النووي لبرشلونة ولبيب جوارديولا هو أمر جيد، لكن هذا كان يتبعه ضغط عالٍ من صامويل إيتو وتغطية سريعة من داني ألفيس، لتحجيم المنافس وحصر حركته.
أما الآن فبرشلونة يمرر لكن هناك عددا كبيرا من لاعبي المنافس غير مراقبين، لذلك أرى أن الأنسب هو النظر لما يطبقه أفضل فريق في أوروبا الآن ومحاولة محاكاته.
إنني أتحدث عن ليفربول الإنجليزي ومدربه يورجن كلوب، الذي أكد أن كرته تعتمد على خنق المنافس بشكل كامل بالكثافة العددية والضغط.
إن القليل من فلسفة يورجن كلوب سيساعد برشلونة، ولن يكون ذلك خيانة لفلسفة كامب نو على الإطلاق، بل على العكس سيقويها.
لو فكر سيتين في هذا الأمر، فلن تكون الأمور صعبة.
* نقلاً عن صحيفة "سبورت" الكتالونية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة