مزاعم التورط السعودي في مسألة اختراق هاتف "جيف بيزوس مالك صحيفة الواشنطن بوست" ما هو إلا مجرد حلقة في مسلسل التآمر
مزاعم التورط السعودي في مسألة اختراق هاتف "جيف بيزوس" مالك صحيفة الواشنطن بوست، ما هو إلا مجرد حلقة في مسلسل التآمر الذي يقوده محور الشر الثلاثي "قطر وتركيا وإيران" للنيل من المملكة ومحاولة تشويه صورتها، وبالتالي فإن محور الشر الثلاثي يحاول العودة بالحملة الإعلامية إلى الواجهة مرة أخرى بعد أن فشلت في قضية جمال خاشقجي وسقطت الادعاءات الزائفة والكاذبة أمام مصداقية وشفافية التحقيقات السعودية ونزاهة وعدالة القضاء السعودي.
التعويل القطري والتركي والإيراني على الحملة الإعلامية لتشويه صورة المملكة، ومحاولة استهداف ولي العهد والنيل من مكانته وشعبيته يعكس حالة الإفلاس لدى هذه الدول التي أثبتت أنها لا تمتلك أدوات لمواجهة المشروع السعودي الداعم لاستقرار المنطقة.
"جيف بيزوس" مجرد أداة في مشروع محور الشر الثلاثي "قطر وتركيا وإيران" بالأمس سعت هذه الدول إلى توظيف صحيفة الواشنطن بوست في الحملة الإعلامية التي تستهدف المملكة، وعادت اليوم مرة أخرى بمحاولة توظيف هاتف جيف بيزوس لإعادة تنشيط الحملة الإعلامية لعلها تحقق أهدافها التي فشلت في تحقيقها في قضية مقتل جمال خاشقجي، وبالتالي فإن مسألة هاتف "جيف بيزوس" تم إخراجها من سياقها الحقيقي الشخصي الذي لا علاقة للمملكة العربية السعودية في هذا الموضوع، حيث إن الموضوع شخصي بحت بين جيف بيزوس وعشيقته التي سربت صوره إلى المحاولة والإصرار على تسييس الحادثة في محاولة فاشلة من أجل إقحام اسم السعودية.
يعتمد محور الشر الثلاثي على مسألة القوة الناعمة في محاولة لاستهداف المملكة العربية السعودية، وبالتالي فإن الأتراك والإيرانيين يعتمدون بدرجة كبيرة على القطريين لما لهم من خبرة في مسألة توظيف القوة الناعمة لاستهداف الدول، فلو نظرنا إلى الإيرانيين لو وجدنا أن إيران تعتمد بشكل كبير على مسألة القوة الصلبة ومحاولة عسكرة الأحداث عبر مليشياتها، وكذلك الأتراك يعتمدون بشكل كبير وبخاصة ما بعد أحداث الربيع العربي، على مسألة القوة الصلبة، وحتى وإن كان للأتراك تاريخ طويل في توظيف القوة الناعمة في تحقيق أهداف ومكاسب سياسية فإن الاعتماد التركي على هذه القوة هو ينصب على صناعة الدراما التركية في محاولة لتحقيق الاختراق الفكري والثقافي، ولكن بالنظر إلى القطريين نجد أن للقطريين باعا طويلا في مسألة توظيف القوة الناعمة للتآمر على الدول، وتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي في هذا السياق فالدوحة لديها خبرات متراكمة منذ مرحلة الربيع العربي على توظيف الخلايا الإلكترونية أو ما يسمون بالذباب الإلكتروني لتحقيق أهداف سياسية، وبالتالي فإن قطر هي من تمول وتتولى مسألة قيادة الحملة الإعلامية التي جعلت من "جيف بيزوس" إحدى أدواتها وذلك لاستهداف المملكة.
إن الهدف الرئيسي من مسألة إخراج حادثة هاتف "جيف بيزوس" من السياق الشخصي إلى محاولة تسييس القضية وإقحام اسم المملكة، تستهدف بالدرجة الأولى النيل من ولي العهد السعودي عبر المحاولات المتكررة والفاشلة لإقحام اسم الأمير محمد بن سلمان في هذه المسألة، وبالتالي فإن محور الشر يأمل من خلال استهداف ولي العهد بأن ينال من مكانته الإقليمية والدولية وشعبيته المتصاعدة إقليمياً ودولياً في محاولة للنيل من مشروع الاستقرار الذي يقوده ولي العهد والذي يهدف إلى تحويل الشرق الأوسط إلى أوروبا الجديدة.
كان حديث الأمير محمد بن سلمان في مؤتمر الاستثمار في الرياض، والذي رفع سقف الطموح والتحدي بأن تكون منطقة الشرق الأوسط هي أوروبا الجديدة، هو "الرصاصة الأخيرة" التي استهدفت نعش المشروع الفوضوي الذي يقوده محور الشر الثلاثي والذي يستهدف إبقاء منطقة الشرق الأوسط في الحالة الفوضوية المستمرة والتي هي الطريق نحو تمكين هذا المحور من تحقيق أهداف ومكاسب سياسية، فهذه الدول ترى أن مشروع الاستقرار الذي يقوده ولي العهد ويهدف لتغيير الحالة التي يعيشها الشرق الأوسط من الحالة الفوضوية إلى الحالة التنموية هو استهداف لمشروعاتهم التخريبية والفوضوية والتي هي الضمان الوحيد لهذه الدول لتدعيم مشروعاتها وطموحاتها السياسية والتوسعية وبخاصة المشروعان التركي والإيراني اللذان يتطابقان في استهداف الأمن القومي العربي، وتطمح هاتان الدولتان لإعادة إحياء إمبراطوريات توسعية على حساب المنطقة العربية.
وبالتالي فإن التعويل القطري والتركي والإيراني على الحملة الإعلامية لتشويه صورة المملكة، ومحاولة استهداف ولي العهد والنيل من مكانته وشعبيته يعكس حالة الإفلاس لدى هذه الدول التي أثبتت أنها لا تمتلك أدوات لمواجهة المشروع السعودي الداعم لاستقرار المنطقة، وبالتالي فإن هذه الحملة الإعلامية ليست الأولى وبالتأكيد في ظل الانهيار الحاصل للمشروعات التخريبية والفوضوية لن تكون هذه الحملة الإعلامية هي الأخيرة، لكن الأهم أن هذه الحملات الإعلامية مهما تم الضخ فيها إعلاميا وماديا فإنها لن تحقق أهدافها لأنها سوف تصطدم بالحقائق الثابتة وهي الثقة الإقليمية والدولية في السياسات السعودية والدعم الإقليمي والدولي لمشروع الاستقرار السعودي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة