برسالة سلام لغزة..إبراهيم معلوف يشعل ليالي قرطاج بموسيقاه الكونية (خاص)

اعتلى الفنان اللبناني إبراهيم معلوف ركح مسرح قرطاج الأثري مساء السبت ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي
وقدم معلوف حفلاً استثنائيًا بعنوان ألبومه الأخير «إبراهيم معلوف وأبواق مايكل إنج». اللقاء حمل جرعة من الفرح والحنين، وجمع الجمهور في تجربة موسيقية عابرة للحدود.
عازف الترومبيت العالمي أبدع في مزج روحه الشرقية مع أنماط موسيقية متعددة، متنقلاً ببراعة بين الجاز، البوب، الروك، والإيقاعات العربية الطربية، وأهدى تونس مقطوعة «سيدي منصور» وسط تفاعل جماهيري واسع. وفي لفتة وفاء لصديقه الراحل زياد الرحباني، الذي وافته المنية يوم الحفل، عزف مقطوعة من «سألوني الناس عنك يا حبيبي» التي كتب كلماتها منصور الرحباني ولحّنها زياد الرحباني وأدتها فيروز، والدته الروحية.
ولغزة، قدّم معلوف مقطوعة هادئة حملت رسالة سلام، تجاوب معها الحضور برفع شعارات «تحيا غزة». رفقة فرقته، رسم معلوف مشهدية موسيقية تستعيد سيرته الذاتية، حين اضطر في طفولته إلى الهجرة من بيروت إلى فرنسا وهو في العاشرة من عمره، متنقلاً بين بلدان وثقافات، فاقدًا وسيلة التواصل مع العالم سوى آلة الترومبيت التي أصبحت لغته الوحيدة.
وفي تصريح لـ«العين الإخبارية»، عبّر معلوف عن سعادته بصعوده على ركح قرطاج معتبرًا ذلك تكريمًا لمسيرته، مستذكرًا أثر والده نسيم معلوف في تكوينه الموسيقي ودعم زوجته الفنانة هبة طوجي له. وأكد أن هذا الحفل كان بمثابة محاولة لنقل مشاعره لجمهوره عبر موسيقى تنتصر للحياة والفرح ولعالم أفضل. وعن الراحل زياد الرحباني قال: «كنت محظوظًا بلقائه في السادسة عشرة من عمري، كان رمزًا فنيًا استثنائيًا يجمع بين الحس الفكاهي والإبداع، وسعى لمزج موسيقى والدته فيروز بالجاز وأنماط موسيقية من مختلف أنحاء العالم».
وتستمر الدورة الحالية لمهرجان قرطاج الدولي بسهرات يحييها نخبة من نجوم الغناء العربي؛ ناصيف زيتون (30 يوليو/ تموز)، نانسي عجرم (2 أغسطس/ آب)، نجوى كرم (9 أغسطس/ آب)، إضافة إلى سهرة تضامنية بعنوان «من أجل غزة» يقدّمها محمد عساف (27 يوليو/ تموز)، ويُسدل الستار في 21 أغسطس/ آب بحفل للفنانة أحلام، في أمسية ينتظر أن تمزج الطرب الخليجي بالأناقة الكلاسيكية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز