الإبراهيمي يدعو الجزائر والمغرب للتعاون الاقتصادي وتجنيب الخلافات
الإبراهيمي يضع حلولا للخلافات بين الجزائر والمغرب.. ما هي؟
دعا الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي إلى فتح الحدود المغلقة بين بلاده والمغرب، معرباً عن ألمه الشديد لما آلت إليه العلاقة بين الطرفين، خاصة للتكلفة الاقتصادية الباهظة التي تؤديها الدولتين بسبب غياب التعاون بينهما.
لا يرى الإبراهيمي أي مبرر لإغلاق الحدود بين البلدين، كما أن هذا الإغلاق تسبب في تعطيل بناء المغرب الكبير، وفقاً لما قاله في ندوة حضرها بالمدرسة العليا للشرطة بالعاصمة الجزائرية.
وانتقد الإبراهيمي استمرار تجميد العلاقات بين أعضاء الاتحاد المغاربي، مشيرًا إلى أن جمود الاتحاد المغاربي يأتي في ظروف تعمل فيها الكثير من دول العالم على خلق تكتلات إقليمية تدافع فيها عن مصالحها، وفقاً لما نشره موقع "اليوم 24" المغربي.
تحدث الإبراهيمي في المحاضرة التي أقيمت بمناسبة احتفالات ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، عن ضرورة استثمار الاستقرار النسبي الذي يميز المنطقة المغاربية - باستثناء ليبيا - لأجل بعث التعاون، أما إذا استمر الجمود، فهذا الاستقرار سيكون مهددًا، وفق قوله.
وفي هذا السياق، طالب المبعوث المشترك السابق للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، بترك نزاع الصحراء الغربية جانباً، وبأن يركز الديبلوماسيون على تعميق آفاق التعاون بينهم.
ودعا الديبلوماسي الجزائر والمغرب إلى استنساخ تجربة الهند والصين، بما أن هاتين الدولتين اختلفتا في قضايا جوهرية حول الحدود لكنهما أرستا تعاوناً اقتصادياً مهماً بينهما، لافتاً إلى أن قيام الاتحاد المغاربي لن يكون ممكناً دون إنهاء التوتر بين الجزائر والمغرب.
كما رأى الإبراهيمي أن الجزائر والمغرب هما الحلقة الأساسية لقيام اتحاد المغرب العربي ودونهما لن تقوم قائمة لهذا التكتل الجهوي، وفقاً لما نشره موقع "أحداث" المغربي.
وبكثير من الواقعية، ترجّى وزير الخارجية الجزائري الأسبق البلدين الجارين لتحقيق مبتغى الشعوب المغاربية بتحريك مؤسسات الاتحاد المشلول والتوجّه نحو تكريس تعاون اقتصادي حقيقي بينهما ليكون ذلك منطلقاً لقيام اتحاد دول المغرب العربي.
ويعود إغلاق الحدود بين البلدين إلى عام 1994، وهو قرار اتخذته السلطات الجزائرية بوصفه رد فعل على قيام نظيرتها المغربية بفرض تأشيرات دخول على المواطنين الجزائريين، بعد اتهام المغرب للمخابرات الجزائرية بتدبير تفجيرات شهدتها مراكش ذلك العام.
وسبق للإبراهيمي وأن نفى أن تكون له أي طموحات لتقلد سدة الحكم بالجزائر سنة 2019، خلفًا للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، مثلما روجت له العديد من التقارير الإعلامية، إلا أن بعض المتابعين للشأن الجزائري يرشحون اسم الإبراهيمي كأحد الأسماء البارزة التي يمكن أن تخلف الرئيس بوتفليقة في حال قرر عدم الترشح لولاية رئاسية خامسة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg جزيرة ام اند امز