العسيمي وزير صناعة فنزويلا.. مطلوب في واشنطن بسبب حزب الله والمخدرات
العسيمي مطلوب بسبب تورطه في أعمال تجارة مخدرات دولية
في مايو/أيار الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الدور الذي لعبه أحد المقربين من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في تدريب عناصر تابعة لحزب الله وتهريب المخدرات.
والرجل الذي يدعى طارق العيسمي هو أحد أقوى القيادات في الحكومة الفنزويلية وأقرب المقربين من مادورو، لكن بالنسبة للسلطات الأمريكية هو أحد أكثر المطلوبين؛ إذ نشرت دائرة الهجرة والجمارك صورة لوزير الصناعة الفنزويلي مرفقة بسؤال: "هل شاهدتم هذا الهارب المطلوب بشدة؟".
- صحيفة: مقرب من مادورو متورط في تجنيد عناصر حزب الله بفنزويلا
- نائب ترامب: "حزب الله" ينشر الفوضى والعنف في فنزويلا
وقالت دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية عبر "تويتر": "إن العسيمي مطلوب بسبب تورطه في أعمال تجارة مخدرات دولية".
كما نشرت الدائرة إشعارا عبر موقعها الإلكتروني أوضحت فيه أن آخر مكان شوهد فيه هو العاصمة الفنزويلية كاراكاس.
وأشارت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة أدرجت العسيمي الذي عمل نائبا للرئيس ومهربا للمخدرات بموجب قانون كبار مهربي المخدرات الأجانب عام 2017.
وذكرت وزارة الخزانة أنه حمى تجار مخدرات كبار وتولى الإشراف على شبكة طائرات وسفن تستورد آلاف الكيلوجرامات من الكوكايين.
وتضمنت قائمة المطلوبين الأمريكية التي نشرتها دائرة الهجرة والجمارك 10 أشخاص، إلى جانب العسيمي يتقدمهم رجل الأعمال الفنزويلي سمارك لوبيز بيلو الذي صنف مهربا للمخدرات أيضا عام 2017.
وفي مايو/أيار الماضي، كشفت "نيويورك تايمز" تحقيقات واسعة أجرتها وكالة الاستخبارات الفنزويلية عن علاقة العسيمي بعالم الجريمة.
وكشف ملف سري جمعه وكلاء الاستخبارات أنه وأسرته ساعدوا في تهريب عناصر تابعة لحزب الله الإرهابي اللبناني إلى البلاد.
إلى جانب مشاركتهم في أعمال تجارية مع تجار مخدرات وإخفائهم لـ140 طنا من المواد الكيميائية التي يعتقد أنها استخدمت في تصنيع الكوكايين.
ولطالما كان العيسمى، النائب السابق للرئيس الفنزويلي ووزير الصناعة الحالي، في مرمى نيران المحققين الأمريكيين، حيث أدانته محكمة فيدرالية بمنهاتن في مارس/آذار، وعاقبته وزارة الخزانة منذ عامين بتهمة العمل مع تجار مخدرات.
لكن الملف، الذي حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من مسؤول استخبارات فنزويلي بارز سابق وأكده بشكل مستقل مسؤول آخر، يسرد شهادات مبلغين يتهمون العيسمي ووالده بتجنيد عناصر تابعة لحزب الله؛ للمساعدة في توسيع نطاق شبكات التجسس وتهريب المخدرات في المنطقة.
وتبين من الملف أن العيسمي ووالده كارلوس زيدان العيسمي، مهاجر سوري عمل مع حزب الله في زيارات تالية لبلاده، دفع أيضا لإحضار عناصر الحزب إلى فنزويلا.
وقال مبلغون لوكلاء الاستخبارات: "إن والد العيسمي كان متورطا في خطة لتدريب أفراد حزب الله في فنزويلا بهدف توسيع شبكات الاستخبارات في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، وفي الوقت نفسه العمل في تهريب المخدرات"، حسب الوثائق.
كما ساعد العيسمي في الخطة، وفقا للملف، عبر استخدام سلطاته بشأن تصاريح الإقامة لإصدار وثائق رسمية لمقاتلي حزب الله؛ ما يمكنهم من البقاء في البلاد.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg جزيرة ام اند امز