لغة أيسلندا تدخل الإنعاش بفعل الإنجليزية
الاستخدام المتزايد للغة الإنجليزية يعرض الأيسلندية لخطر الوفاة
حذر خبراء لغويون من أن اللغة الأيسلندية عرضة لخطر الإندثار في المجتمع الحديث، فالاستخدام الواسع للغة الإنجليزية في البلاد من أجل السياحة والأجهزة الإلكترونية، قلل ببطء من أعداد المتحدثين بالأيسلندية لأقل من 400 ألف شخص.
قال أصغير جونسونر، بروفيسور الاقتصاد في جامعة أيسلندا، إنه بدون وجود لغة فريدة من نوعها قد تشهد البلاد ما يُسمى بهجرة الأدمغة، وفقًا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وهجرة الأدمغة هو مصطلح يطلق على هجرة العلماء والمتخصصين في مختلف فروع العلم من بلد إلى آخر طلبًا لرواتب أعلى أو التماسًا لأحوال معيشية أو فكرية أفضل.
وتزداد المشكلة ، بحسب الصحيفة، سوءًا لأن العديد من أجهزة الكومبيوتر الجديدة مصممة للتعرف على اللغة الإنجليزية بدلًا من الأيسلندية، فيوضح جونسون أن العجز عن التحدث بالأيسلندية مع الثلاجات المفعلة بالصوت والروبوتات التفاعلية والأجهزة المماثلة سيكون مجالًا مفقودًا آخرًا.
وقالإيريكور رونفالدسون، الخبير اللغوي في الجامعة، إن الأطفال لا يتعلمون اللغة الأيسلندية بالقدر الكافي، مضيفًا "كلما أصبحت الأيسلندية أقل فائدة في الحياة اليومية للناس أصبحنا أقرب كوطن من عتبة الإقلاع عن استخدامها".
أوضح رونفالدسون أن الدراسات الأولية تشير إلى أن الأطفال في اكتسابهم للغة الأولى لا يتعرضون على نحو متزايد لما يكفي من الأيسلندية لتعزيز قاعدة قوية للسنوات اللاحقة.