بالصور.. مغربية تحول والدتها إلى "أيقونة موضة"
حولت شابة مغربية عاشقة لثقافة الهيب هوب والدتها إلى أيقونة موضة لأزياء الشارع على موقع الصور والفيديوهات "أنستقرام".
يحتفظ الكثير من الناس بذكريات الطفولة في اللعب مع والديهم، الأمر الذي استمرت في فعله مريم سليماني، 37 عاماً، مع والدتها نجاة ليكلي البالغة من العمر 68 عاماً بجعلها كعارضات الأزياء على "أنستقرام".
حب "سليماني" المقيمة في مدينة روتردام بهولندا، للموضة وتشجيع والدتها على ارتداء أزياء الشارع المبهجة والتصوير بها، حول الأم إلى نجمة على حسابها "meryemsfirst"، حيث يتابعها أكثر من 55 ألف شخص حول العالم، وفقاً لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
ويبدو أن تشجيع "ليكلي" لابنتها على ارتداء واختيار ملابسها بنفسها منذ صغرها، واستخدام الموضة للتعبير عن نفسها، كان مصدر إلهام "سليماني" لتحويل والدتها إلى نجمة موضة على "أنستقرام".
حولت "سليماني" اهتمامها إلى مدونات الموضة وأنماط الحياة في عام 2015 واعتمدت على والدتها لتصوير أزيائها الفريدة من نوعها، الأمر الذي وافقت عليه الأم على الفور، لأنها كانت طريقة لدعم إبداع ابنتها.
وعن فكرة تحويل أمها إلى أيقونة موضة تلهم الكثيرات حول العالم، قالت "سليماني" إن والدتها كانت دائماً أكبر مشجعة لها وكانت مستعدة لذلك بفرح كبير.
ومما زاد من شجاعة الأم لهذه الخطوة، تشخيص إصابتها بسرطان الثدي وتغير إحساسها بالأزياء، إذ ابتعدت عن خيارات التصميم الأنثوي الأكثر تقليدية واتجهت نحو الخيارات المريحة الفضفاضة ذات درجات الألوان المبهجة، واستبدلت الكعب العالي بالأحذية الرياضية، وهي العوامل التي تماشت بشكل رائع مع حب "سليماني" لثقافة الهيب هوب، والتي لطالما شعرت بالتأثر الشديد بها.
وقالت "سليماني" عن حبها لهذا النوع من الثقافة على وجه الخصوص: "شعرت بأنني في بيتي في تلك الثقافة، كانت هي المساحة التي شعرت فيها بالقبول لما أنا عليه".
تحكي صور "ليكلي" و"سليماني" على حساب "meryemsfirst"، قصة عائلة مهاجرة متداخلة الهوية الهولندية المغربية، حيث الأم بحجابها الرياضي مرتدية ملابس رياضية فضفاضة بمطبوعات حيوانية بألوان مبهجة للغاية، مستوحاة من التراث المغربي وحب ابنتها لثقافة الهيب هوب.
وبالإضافة إلى آلاف المتابعين على "أنستقرام"، تتعاون " ليكلي" مع علامات تجارية لعرض أزيائهم مثل Uniqlo وFila وDaily Paper.
وقالت "سليماني" لـInsider: "الجميع يرى فينا شيئاً خاصاً بهم، ربما يكون الأمر هو الصلة القوية بين الأم وابنتها، ولكن يمكن أيضاً أن يكون مجرد شخص يحب الموضة أو الأحذية الرياضية".
وعلى الرغم من أن حساب "ليكلي" يهدف إلى إلهام الآخرين، فإنه في الأساس طريقة لها لإيجاد مساحة للحديث عن قصتها وتجربتها الشخصية.