دخان يرفع منسوب القلق.. ماذا يحدث بأكبر موقع نووي في أمريكا؟
أثار دخان متصاعد من مختبر إيداهو الوطني، أحد مختبرات وزارة الطاقة الأمريكية، المسؤول عن أنشطة تطوير الطاقة النووية، قلقا في البلاد.
الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لدخان يتصاعد من المختبر، دفعت الوزارة إلى إصدار بيان أكد فيه عدم وجود حالة طوارئ في الموقع، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت سارة نعمان، المتحدثة الإعلامية باسم المختبر: "أكد قسم الإطفاء في مختبر إيداهو الوطني أنه لا توجد حاليًا حالة طوارئ ولا يوجد حريق في الموقع. لقد أساء البعض تفسير البخار الناتج عن المفاعلات باعتباره حريقا".
وتقع منشآت مختبر إيداهو الوطني في مجمع مساحته 890 ميلا مربعا (2310 كيلومترات مربعة) في شرق أيداهو، بين أكرو غربًا وشلالات أيداهو وبلاكفوت شرقًا في منطقة صحراوية نائية ذات كثافة سكانية منخفضة، ويعد واحدًا من 17 مختبرًا وطنيًا تديره حاليًا وزارة الطاقة.
ويعمل به 5700 باحث وموظف "يركزون على الابتكارات في الأبحاث النووية وأنظمة الطاقة المتجددة والحلول الأمنية التي تغير العالم"، وفقًا لموقعهم على الإنترنت.
وتقدم مختبرات أيداهو الوطنية مجموعة واسعة من أنشطة البحث والتطوير في مجالات متعددة. ومن بين هذه المجالات: الطاقة النووية، حيث يعمل المختبر على تطوير تقنيات متعددة تتعلق بالطاقة النووية والأمن والسلامة الإشعاعية.
كما تستخدم المختبرات تقنيات مختلفة للبحث والتطوير في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات المتعلقة بها.
وفي مجال الدفاع، يقوم المختبر بتطوير تقنيات وأنظمة مختلفة للدفاع عن البلاد وتأمين حدودها.
وفي مجال الأمن البيولوجي يقوم أيضا بتقييم مخاطر الأمراض الوبائية وتطوير الأدوية واللقاحات المناسبة لها.
في عام 1949 استخدم الموقع كمحطة وطنية لاختبار المفاعلات، بنت عدة منظمات أكثر من 50 مفاعلًا فيما يدعونه عادةً "الموقع"، من بينها المفاعلات التي أعطت أمريكا أول مقدار قابل للاستخدام من الكهرباء المولدة بالطاقة النووي ومحطة الطاقة التي استخدمت في أول غواصة نووية في العالم. رغم إنهاء خدمة العديد من تلك المفاعلات الآن، فإن هذه المنشآت تشكل أكبر تجمع للمفاعلات في العالم.
ويتم استخدامه الآن لمجموعة واسعة من الأبحاث، بدءًا من إعادة التدوير والطاقة المتجددة وحتى المعدات العسكرية والفضاء.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA== جزيرة ام اند امز