"آيدكس ونافدكس 2023".. الإمارات تعزز أمن واستقرار العالم
في إطار جهودها النوعية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم، تنظم دولة الإمارات دورة جديدة لمعرضي الدفاع الدوليين "آيدكس" و"نافدكس".
ومعرض الدفاع الدولي "آيدكس" الذي يُعد أحد أهم المعارض الدفاعية على مستوى العالم وأكبرها على مستوى المنطقة، ومعرض الدفاع البحري "نافدكس" الذي يعقد بالتزامن معه، إضافة إلى مؤتمر الدفاع الدولي المصاحب لهما، يجسد على أرض الواقع، رؤية الإمارات الرائدة في صون السلم والأمن الدوليين .
رؤية تنطلق من كون السلام المستقر والمستدام يحتاج إلى قوة تحميه، لذلك فمن المهم تطوير قدرات دفاعية قادرة على حماية الإنجازات لا إطلاق التهديدات، قادرة على دعم الأمن والاستقرار لا إثارة الفوضى والعدوان. رؤية تنطلق من أهمية تعزيز التعاون الدولي وتغليب الحلول السلمية ودعم لغة التفاوض والحوار لمواجهة أية تحديات.
وهذا ما يتحقق في معرضي الدفاع الدوليين "آيدكس" و"نافدكس" وما يصاحبهما من فعاليات وحوارات ومباحثات تسعى من خلالها الإمارات إلى مواصلة دورها المستدام من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وصون السلم والأمن الدوليين الذي يعد نهجاً متأصلاً في سياسة دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد.
منصات دولية هامة
وتنطلق الإثنين فعاليات الدورة السادسة عشرة لمعرض الدفاع الدولي “آيدكس 2023” والدورة السابعة لمعرض الدفاع البحري “نافدكس 2023″، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وتنظم مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع المعرضين اللذين يوفران منصة دولية لعرض أحدث الابتكارات في قطاع الدفاع الدولي، وذلك خلال الفترة من 20 إلى 24 فبراير/شباط الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ويأتي انطلاق المعرضين غداة انطلاق فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي، المصاحب لهما في مركز أدنوك للأعمال بأبوظبي، اليوم الأحد، تحت شعار "التأقلم والاستكشاف والتحول: إعادة رسم ملامح جوانب الأمن والمجتمع والتجربة الإنسانية في عصر التحول التكنولوجي"، بمشاركة طيف واسع من القادة والمسؤولين ممثلي الجهات الدفاعية والأمنية والأكاديمية والشركات في المنطقة والعالم.
وإضافة للمؤتمر، سيقام بالتزامن مع المعرضين لأول مرة، محادثات آيدكس ونافدكس الحوارية، بالإضافة إلى إطلاق برنامج ”آيدكس ثينك تانك" للمرة الأولى، والذي يضم جلسات مغلقة للخبراء والمتخصصين في القطاع ، ليوفروا بجانب المؤتمر منصة عالمية لتبادل الخبرات، والتجارب مع نخبة من قادة الصناعات الدفاعية على مستوى العالم.
تعزيز التعاون الدولي
وتعد محادثات آيدكس ونافدكس، وهي سلسلة من الجلسات الحوارية التفاعلية التي تستقطب أهم قادة الفكر وواضعي السياسات والباحثين والمفكرين لحضور جلساتها الهامة وتسليط الضوء على أبرز المنتجات والحلول والتقنيات المبتكرة الكفيلة برسم ملامح مستقبل آمن للجميع.
وتوفر الجلسات الحوارية منصة مثالية لاستعراض أهم القضايا بقطاعي الدفاع والدفاع البحري، حيث يناقش المشاركون فيها مجموعة من الموضوعات الحيوية، كالذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية، التنوع والشمولية، والتقنيات الناشئة، والتي باتت تلعب دوراً رئيسياً في الكفاءة، ودعم صنع القرار، والقدرة على التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية.
مشاركة طيف واسع من القادة والمسؤولين ممثلي الجهات الدفاعية والأمنية والأكاديمية والشركات في المنطقة والعالم في المعرضين والمؤتمر المصاحب لهما وجلسات آيدكس الحوارية يؤكد أن الحدث أضحى ملتقى عالميا للحوار الدولي حول قضايا الدفاع والأمن والسلم وطرح الحلول بشأن أفضل السبل لمواجهة التحديات المشتركة التي يشهدها العالم وتهدد أمنه وسلامه واستقراره.. وذلك من خلال:
- إجراء قمم ومباحثات بين ضيوف المؤتمر والجلسات والمشاركين في المعرضين بعضهم البعض من جانب، وبينهم وبين قادة ومسؤولي دولة الإمارات، لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون العسكري والدفاعي بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.
- توفر البيئة المناسبة لتبادل الرؤى والأفكار البناءة حول العديد من القضايا العالمية ومعالجة التحديات التي تواجه الأمن الدولي من خلال المؤتمر والجلسات الحوارية والمباحثات الثنائية.
- المساعدة في تصميم الخطط بعيدة المدى وتطبيق الاستراتيجيات الدفاعية والأمنية للمستقبل عبر تبني أفضل الحلول والممارسات لمواجهة الأزمات والتحديات المستقبلية في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
- يعد المعرضان منصة عالمية لتواصل صناع القرار والخبراء للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه قطاعات الدفاع والأمن العالمية، من تقنيات ومعدات مبتكرة تساهم في تحقيق وإدامة السلم العالمي.
تطوير القدرات الدفاعية
يوفر "معرض الدفاع الدولي (آيدكس)" و"معرض الدفاع البحري (نافدكس)" فرصة هامة لتطوير القدرات الدفاعية الوطنية من خلال :
- الاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع الدفاع الدولي البرية والبحرية والجوية، الأمر الذي يسهم في رسم مستقبل القطاعات الدفاعية والعسكرية والأمنية وإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجهها.
- إتاحة الفرصة لعقد الشراكات الاستراتيجية بين كبرى الشركات المتخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية والعسكرية من الإمارات ومختلف دول العالم.
- تطوير مستقبل القطاع الدفاعي وتعزيز دوره في تحقيق السلام والأمان والاستقرار في العالم.
- توفير فرصة للشركات والقطاعات الوطنية لاستعراض إمكانياتها وإنجازاتها عبر تدشين قطع وآليات دفاع جديدة لصناعات وطنية إماراتية .
- ترسيخ المكانة العالمية الرائدة للمعرضين والمؤتمر المصاحب لهما كمنصة عالمية لتبادل الخبرات، والتجارب مع نخبة من قادة الصناعات الدفاعية على مستوى العالم.
- توفير فرصة حقيقية لمناقشة مجموعة من القضايا ذات الصلة بالصناعات الدفاعية والتكنولوجيا المتقدمة، ولتسليط الضوء على قدرات دولة الإمارات المتميزة في القطاع، وجهودها في تحديد مستقبل أكثر تطوراً لقطاع الصناعات الدفاعية وتكنولوجيا الدفاع.
أرقام ودلائل
وتحمل نسخة هذا العام أهمية خاصة لأكثر من سبب أبرزها:
تتميز دورة هذا العام بمشاركة قياسية، تبرز الثقة الدولية الكبيرة في الإمارات وترسخ مكانتها على خارطة الصناعات المتقدمة العالمية والتي تعتبر الصناعات الدفاعية جزءاً لا يتجزأ منها، وتعزز مكانتها المرموقة في تعزيز الأمن والأمان بالمنطقة والعالم وهو ما يبرز من خلال ما يلي:
- تشارك في نسخة هذا العام 65 دولة، بزيادة قدرها 10% عن الدورة السابقة و200% مقارنة مع النسخة الأولى في عام 1993.
- يشارك في معرض آيدكس 9 دول جديدة للمرة الأولى، وهي كل من: أوزباكستان، إيرلندا، نيجيريا، مونتينيغرو، ليتوانيا، الكويت، بنغلاديش، كولومبيا بالإضافة إلى موناكو.
- استقطبت نسخة هذا العام من مؤتمر الدفاع الدولي ما يزيد على 1800 مشارك وبنسبة نمو تجاوزت الـ 25% مقارنة مع الدورة السابقة عام 2021.
تتزامن نسخة هذا العام مع مرور 30 عاماً على انطلاقة معرض آيدكس عام 1993، وهي تعد أيضا النسخة الأكبر في تاريخ الحدث وهو ما يبرز من خلال ما يلي:
- زيادة المساحة الكلية للمعرض هذا العام بنسبة 20% مقارنة بالدورة السابقة للمعرض، لتصل إلى 165 ألف متر مربع، وارتفعت بمقدار 135 ضعفا، مقارنة بمساحة الدورة الأولى في العام 1993 التي لم تتجاوز الـ 1,200 متر مربع.
- ارتفاع عدد الشركات العارضة في نسخة هذا العام إلى 1,350 شركة بنسبة نمو قدرها 50% مقارنة بالدورة السابقة في عام 2021، في حين ارتفع عدد هذه الشركات بنسبة 285% مقارنة للدورة الأولى للمعرض في عام 1993.
الأمر الذي يعد شهادة دولية على المكانة الاستراتيجية التي تتمتع بها هذه الفعاليات ودورها في رسم ملامح ومستقبل قطاع الصناعات الدفاعية على مختلف الصعد.
- يتوقع أن تستقطب نسخة هذا العام ما يزيد عن 130 ألف زائر من كبار الشخصيات وصناع القرار والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، وبنسبة نمو قدرها 209% عن الدورة السابقة في العام 2021.
- ارتفاع عدد الأجنحة الوطنية إلى 41 جناحا وطنيا وبنسبة نمو قدرها 17 % مقارنة مع الدورة السابقة في العام، الأمر الذي يؤكد نجاح معرض آيدكس في دعم تطور الصناعات الدفاعية الوطنية.
- تم تدشين قاعة إضافية تضم منطقة مخصصة للشركات الناشئة (Startups)، على مساحة تتجاوز الـ 1,500 متر مربع، والتي تستقطب ما يزيد عن 81 شركة ناشئة من 25 دولة حول العالم، لعرض أبرز تقنياتها ومنتجاتها أم الزوار والخبراء.
- تشهد الدورة الحالية إقامة معرض نافدكس للمرة الأولى في قاعة مارينا أدنيك الجديدة، التي تمتد على مساحة تتجاوز الـ 10 آلاف متر مربع، والتي تعد الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حيث ارتفع عدد الشركات العارضة الدورة الحالية معرض نافدكس بنسبة 206% مقارنة مع الدورة السابقة، وزادت المساحة الإجمالية بنسبة 35% لتصل إلى 57 ألف متر مربع.
ويشارك في الدورة الحالية من معرض نافدكس العديد من القطع والسفن البحرية من 7 دول، وهي: باكستان، البحرين، بريطانيا، إيطاليا، الصين، الهند، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيتم عرض هذه السفن في ميناء أدنيك بالإضافة إلى ميناء زايد، الذي سيستقطب العديد من القطع والسفن البحرية المشاركة في المعرض.
- تتضمن نسخة هذا العام للمرة الأولى في تاريخ آيدكس خاصية اللمحة العامة عن المعرض، والتي تزود الزوار برؤى معمقة حول المزايا الجديدة والمحسنة في المعرض وتعرفهم بأهم المتحدثين الملهمين وآخر المستجدات حول الجهات العارضة، وتشتمل على جولة مسار الابتكار التي تقدم للمشاركين والزوار تشكيلة منتقاة بعناية من المنتجات المبتكرة المعروضة خلال “ آيدكس ونافدكس” لتسهل عليهم رحلة التعرف على المنتجات الأفضل من ضمن آلاف الابتكارات المشاركة.