جلسة إدلب المغلقة بملجس الأمن.. توتر وشتائم

موسكو انتقدت الغربيين بشدة "لعدم تفهم الموقف الروسي"، وفق أحد الدبلوماسيين، مشددا أن "المجلس مشلول بالكامل"

كشف دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، أن الاجتماع المغلق الذي أعقب جلسة علنية حول تطورات الأوضاع في إدلب السورية، تخلله تبادل "شتائم" وتوتر حاد.

• الدفاعات السورية تتصدى لأهداف "معادية" في اللاذقية
• روسيا ترفض دعوة أممية لوقف إطلاق النار شمالي سوريا

ونقل أحد الدبلوماسيين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن موسكو انتقدت الغربيين بشدة "لعدم تفهم الموقف الروسي"، مضيفا أن "المجلس مشلول بالكامل".

وذكرت المصادر نفسها أن الصين أيدت موسكو في موقفها.

وفي وقت سابق، الأربعاء، رفضت روسيا، إعلانا في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار شمالي سوريا، مؤكدة مواصلة دعمها لدمشق في حربها ضد التنظيمات الإرهابية ومساعدتها على استعادة وحدة أراضيها.

وخلال الاجتماع العلني، طلب السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا من الدول الغربية الكف "عن حماية المجموعات الإرهابية"، و"اللجوء إلى ورقة معاناة" المدنيين "ما إن تتعرض مجموعات إرهابية للتهديد" في سوريا.

من جهتها، دعت فرنسا إلى بذل "جهد مشترك" لإنهاء ما تعتبره الأمم المتحدة "أكبر أزمة إنسانية في سوريا منذ بدء النزاع" في 2011.

وحذر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أمام مجلس الأمن الدولي، من "خطر تصعيد وشيك" في شمال غرب سوريا، بعد التصريحات الأخيرة لتركيا وروسيا.

وقال بيدرسون: "لا يمكنني الحديث عن أي تقدم لوضع حد لأعمال العنف في الشمال الغربي أو إحياء العملية السياسية"، موضحاً أن موسكو وأنقرة لم تتوصلا إلى "أي اتفاق" رغم محادثات مكثفة بينهما، وتصريحاتهما الأخيرة "توحي بخطر تصعيد وشيك".

ويهدد الوضع في إدلب نتيجة التصعيد التركي ما يقرب من مليون نزاح في ظروف معيشية وجوية قاسية، كما اتهم المبعوث السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، تركيا بالخروج عن الشرعية الدولية، والتدخل في الشؤون الداخلية لدمشق. 

وقال الجعفري، في كلمته، خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن حول سوريا: هناك دول تحرض أنقرة على التدخل في بلادنا.

وأضاف أن بعض أعضاء مجلس الأمن يستغلونه (مجلس الأمن) لعرقلة إجراءات الدولة السورية في حماية مواطنيها من ممارسات الإرهابيين.

وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعملية "وشيكة" ضد القوات السورية في إدلب ما استدعى ردا فوريا من روسيا التي حذرت من أي هجوم ضد القوات السورية.