"الإفتاء" المصرية تجدد دفاعها عن البخاري: الطعن في علمه سفه وجهالة
جددت دار الإفتاء المصرية، الأحد، دفاعها عن الإمام البخاري بسبب سؤال لأحد متابعي صفحتها على موقع "فيسبوك".
وردت دار الإفتاء المصرية على سؤال يقول "كيف نردُّ على من يُشَكِّكُ في علم الإمام البخاري ويزعم أنه مجرد راوٍ وليس فقيهًا؟"، بإعادة نشر حديث للدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية، على الصفحة الرئيسية لموقعها الرسمي.
وقال الدكتور شوقي علام إن الإمام البخاري من فقهاء الأمة المعتبرين وأئمتها المجتهدين، وهو من العلماء الذين جمعوا بدقةٍ بالغة بين العلوم المختلفة، وقد شهد بإمامته في علم الفقه الفقهاءُ أنفسُهم، وهذا ما عليه السابقون واللاحقون من علماء المسلمين وأئمتهم من غير نكير، ولا يعْدُو هذا الطعن الأثيم في الإمام البخاري أن يكون جهلًا وسفاهةً وقلة حياء وضعف دين، وعلى المسلمين أن يتكاتفوا للدفاع عن أئمتهم وعلمائهم ضد هؤلاء المفسدين.
وأكد أن الإمام الفقيه اللغويُّ المجتهد أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري صاحب "الصحيح"، هو زَيْنُ هذه الأمة، وكان إمامًا حافظًا فقيهًا واعيًا، وقد أجمع علماء المسلمين وأئمتهم وفقهاؤهم عبر القرون على إمامته وتقدمه.
وأوضح علام أنه كما كان البخاري إمامًا في الحديث، فقد كان إمامًا في الفقه واللغة والتاريخ، وكان موصوفًا بالموسوعية التي لم تتأتَّ لغيره من المحدثين، حتى نُعِتَ بأنه كان آيةً من آيات الله وأمةً وحدَه.
وشدد مفتي مصر على أنه بذلك يكون الطعن في الإمام البخاري خروجًا عن المسلك العلمي وشذوذًا عن المنهج الإسلامي.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز