"قضية إكرام" بالصومال.. التحقيقات تغلق بلا نتائج وأسرتها ترد

أعلنت لجنة التحقيق في قضية "إكرام تهليل فارح"، موظفة المخابرات الصومالية المفقودة منذ 26 يونيو/حزيران الماضي، نتائج اعتبرتها أسرتها "مشبوهة" لتبرئة المتهمين وسوء استخدام للسلطة.

وقال المدعي العام للمحكمة العسكرية، اللواء عبد الله كامي، رئيس اللجنة، في خطاب متلفز أذاعه التلفزيون الرسمي، إنهم حققوا مع أعضاء من بينهم القائد السابق للمخابرات، فهد ياسين، والقائد الحالي، ياسين فري، وثلاث ضباط آخرين من كبار مسؤولي الجهاز.

• بعد اتفاق فرماجو وروبلي.. تحقيقات "إكرام تهليل" إلى أين؟ 

وزعم "كامي" أن جهاز المخابرات تعاون بشكل جيد مع التحقيق.

وأوضح أن تحقيق اللجنة كشف أنه لا يوجد دليل على أن إكرام تهليل محتجزة لدى المخابرات أو أنه وراء اختفائها.

وأضاف أن اللجنة استلمت نتائج تحقيق أجراه جهاز الاستخبارات بشأن إكرام الذي توصل إلى مقتلها على يد حركة الشباب الإرهابية بعد تسليمها.

ونفت حركة الشباب في وقت سابق علاقة لها بمقتل إكرام.

على الرغم من أن هذه النتائج أولية بالنسبة للنيابة العسكرية، فإن القضية تم إغلاقها بتوصية أن يقدم من لديه معلومات عن مصير إكرام إلى السلطات الجنائية في الصومال، بحسب رئيس التحقيق.

وفي تعليق فوري على نتائج التحقيق، قالت "أم إكرام"، في تصريح صحفي: "نرفض نتائج التحقيق".

وأكدت على أن بيان رئيس لجنة التحقيق، "يهدف إلى دفن قضية إكرام ويعكس سوء استخدام للسلطة وتبقي قضية ابنتي حية حتى تحقيق عدالة فيها".

وقالت "قالي غهاد" إن النيابة العسكرية أصدرت "هذه النتيجة المشبوهة بتبرئة المتهمين الكبار في القضية لسعيهم للترشح للانتخابات النيابية بحثا عن حصانة برلمانية هربا من العدالة".

وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، علمت "العين الإخبارية" من مصادر أمنية صومالية حذف تسجيلات كاميرات المراقبة في اليوم الذي اختفت فيه إكرام تهليل فارح، وشكل ذلك الأمر منعطفا في التحقيق وتوقف بشكل كامل.

ووفق المصادر الأمنية، زعمت المخابرات بأنها لم تحذف شيئا "لكن جودة الكاميرات لا تمكن من تخزين عدة شهور".

وتتهم أسرة إكرام المخابرات بالوقوف وراء اختفاء ابنتهم التي كانت تعمل في الجهاز منذ أبريل/نيسان 2017.

وكانت إكرام تهليل فارح مديرة وحدة الأمن السيبراني في جهاز المخابرات، اختفت عن الأنظار منذ 26 يونيو/حزيران الماضي بعد استدعائها لمقر المخابرات.

ويرى مراقبون أن نتائج التحقيق مسيسة وتهدف إلى تبرئة المتهمين الرئيسيين في القضية.