إنقاذ 170 مهاجرا قبالة السواحل الليبية.. و4 قوارب أخرى في محنة
أعلنت منظمة "سي ووتش"، إنقاذ 170 مهاجرا قبالة ليبيا عبر عمليتين نفذتهما خلال الساعات الأخيرة، مشيرة إلى أن هناك 4 قوارب أخرى في "محنة".
وقالت منظمة "سي ووتش" الألمانية النشطة في مجال المساعدات الإنسانية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن السفينة (سي ووتش 3) تمكنت من إنقاذ 73 شخصا بينهم 16 امرأة وبعض الأطفال، كانوا على متن قارب خشبي قبالة السواحل الليبية.
وأكدت المنظمة أنها تمكنت في عملية الإنقاذ الثانية من إنقاذ 97 شخصا كانوا يستقلون قاربًا خشبيًا من طابقين، مطالبة بإنقاذ أربعة قوارب أخرى شاهدتها تعاني في البحر المتوسط.
ووصلت سي ووتش 3، الخميس، إلى منطقة البحث المستهدفة على بعد نحو 30 ميلاً بحرياً، أو 55.56 كيلومتر، قبالة سواحل ليبيا، بعد أسبوع من مغادرتها ميناء مدينة بوريانا الإسباني.
يأتي ذلك فيما طلبت منظمة "ألارم فون" (هاتف إنذار)، مساعدة فورية لحوالي 125 مهاجرًا على متن قارب قبالة السواحل الليبية، مشيرة إلى أنها أهابت بجميع السلطات التصرف خوفًا على حياة المهاجرين.
وفي الآونة الأخيرة، أنقذت السفينة (فوس تريتون)، من بين سفن إنقاذ أخرى، ما يقرب من 80 مهاجراً من البحر ونقلتهم إلى سواحل صقلية.
وحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد لقي نحو 170 شخصا حتفهم في وسط البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام.
براثن الميليشيا
وكشف تقرير إيطالي صدر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مصير المهاجرين الذين يعترض طريقهم إلى أوروبا، مؤكدا أنهم يعودون لبراثن مليشيات طرابلس، التي تخضعهم لأعمال قسرية.
وقال تقرير مؤسسة (ميجرانتس) التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، عن وضع المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط، إن مهاجرا واحدا يصل إلى أوروبا من بين كل 140 ممن ينطلقون من ليبيا، مؤكدا أن 139 آخرين يتم إعادتهم مرة أخرى.
وأشار إلى أن من بين الـ140 مهاجرًا يتم إعادة 2 فقط إلى بلدانهم، فيما يبقى الـ137 الآخرين في مراكز احتجاز مليشيا السراج، تحت رحمة ممارسات يفلت مرتكبوها من العقاب، مؤكدا أن المليشيا تخضع المهاجرين لعمل قسري غير مدفوع الأجر تحت طائلة السلاح.
ويعيش آلاف المهاجرين في مراكز احتجاز تديرها حكومة فايز السراج بطرابلس، في ظروف غير آدمية، وفي مرمى نيران الميليشيات.
وسجلت في تلك المراكز جرائم بحق المهاجرين بينها إجبارهم على المشاركة في أعمال ذات طابع عسكري، كما يتم استخدام بعضها كمخازن للأسلحة والذخيرة.