إنقاذ 45 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا.. و150 في عداد المفقودين
تمكنت منظمة "سي ووتش" الألمانية، من إنقاذ 45 مهاجرا، بعد تعرضهم لكارثة وسط البحر المتوسط، فيما لا يزال 150 آخرون في عداد المفقودين.
وقالت منظمة "سي ووتش" الألمانية النشطة فى مجال المساعدات الإنسانية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن السفينة (سى ووتش 3) تمكنت من إنقاذ المهاجرين الذين من بينهم 13 قاصرا غير مصحوبين بذويهم، مؤكدة أنهم الآن بأمان ويتلقون الرعاية الطبية.
ووصلت سي ووتش 3، الخميس إلى منطقة البحث المستهدفة على بعد نحو 30 ميلاً بحرياً، أو 55.56 كيلومتر، قبالة سواحل ليبيا، بعد أسبوع من مغادرتها ميناء مدينة بوريانا الإسباني.
ناقوس خطر
يأتي ذلك فيما دقت منظمة "ألارم فون" (هاتف إنذار) ناقوس الخطر، حول مصير 150 مهاجرا، تلقت استغاثة بشأنهم، مشيرة إلى أن قاربًا يقل حوالي 150 شخصًا يواجه خطرًا كبيرًا قبالة سواحل ليبيا."نسمع صراخًا، يقولون هناك أناس في الماء".. هكذا وصفت المنظمة غير الحكومية، وضع المهاجرين الـ150، مؤكدة أن اتصالها بالقارب ليس جيدًا ولا تتلقى سوى معلومات مجزأة حول الموقف.
وهذه المنظمة التي تُدعى "ألارم فون" (هاتف الإنذار) تخبر منظمات غير حكومية أخرى بينها "أطباء بلا حدود "، ومنظمة "إس أو إس ميديتيراني"، إضافة إلى خفر السواحل المسؤولة.
وعبرت المنظمة، عن تخوفها من مصير المهاجرين الذين فقدت الاتصال بهم، قائلة: "السلطات الليبية صامتة ولا نعرف ما إذا كانت قد بدأت عملية إنقاذ، نخشى الأسوأ ونأمل أن يتم العثور على الناس وإنقاذهم إلى ملاذ آمن".
وفي الآونة الأخيرة، أنقذت السفينة (فوس تريتون)، من بين سفن إنقاذ أخرى، ما يقرب من 80 مهاجراً من البحر ونقلتهم إلى سواحل صقلية.
وحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد لقي نحو 170 شخصا حتفهم في وسط البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام.
براثن ميليشيا طرابلس
وكشف تقرير إيطالي صدر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مصير المهاجرين الذين يعترض طريقهم إلى أوروبا، مؤكدا أنهم يعودون لبراثن مليشيات طرابلس، التي تخضعهم لأعمال قسرية.
وقال تقرير مؤسسة (ميغرانتس) التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، عن وضع المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط، إن مهاجرا واحدا يصل إلى أوروبا من بين كل 140 ممن ينطلقون من ليبيا، مؤكدا أن 139 آخرين يتم إعادتهم مرة أخرى.
وأشار إلى أن من بين الـ140 مهاجرًا يتم إعادة 2 فقط إلى بلدانهم، فيما يبقى الـ137 الآخرين في مراكز احتجاز مليشيا السراج، تحت رحمة ممارسات يفلت مرتكبوها من العقاب، مؤكدا أن المليشيا تخضع المهاجرين لعمل قسري غير مدفوع الأجر تحت طائلة السلاح.
ويعيش آلاف المهاجرين في مراكز احتجاز تديرها حكومة فايز السراج بطرابلس، في ظروف غير آدمية، وفي مرمى نيران الميليشيات.
وسجلت في تلك المراكز جرائم بحق المهاجرين بينها إجبارهم على المشاركة في أعمال ذات طابع عسكري، كما يتم استخدام بعضها كمخازن للأسلحة والذخيرة.