سفينة إسبانية تنقذ 148 مهاجرا من الغرق قبالة سواحل ليبيا
تمكنت سفينة الإنقاذ "آيتا ماري" الإسبانية من إنقاذ 148 مهاجرا في عمليتين منفصلتين، قبالة سواحل ليبيا.
وقالت مجموعة "ماي داي ميديتيرانو" الإسبانية المالكة للسفينة، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه على الرغم من أن حمولة سفينة "آيتا ماري" 120 فقط، إلا أنها أنقذت بالفعل 148 شخصا في عمليتين منفصلتين.
وأشارت إلى أنها تمكنت في العملية الأولى من إنقاذ 102 مهاجر، أدلوا بمعلومات عن 46 مهاجرًا آخرين، نجحت السفينة الإسبانية في انتشالهم.
ولم تحدد المجموعة الإسبانية مكان إنقاذ المهاجرين، إلا أن "آيتا ماري" وصلت الأربعاء الماضي إلى نقطة تبعد حوالي 70 كلم من السواحل الليبية، بعد مغادرة السفينة "أوبن آرمز" باتجاه صقلية لإنزال 149 مهاجرًا كانوا على متنها.
المهمة الخامسة
وعاودت السفينة الإنسانية "آيتا ماري"، التابعة لمجموعة "ماي داي ميديتيرانو" الإسبانية، نشاطها من جديد في البحر المتوسط، بعد أن أبحرت من ميناء ألميريا (جنوب إسبانيا) يوم الجمعة 12 فبراير/شباط متجهة إلى منطقة البحث والإنقاذ، بحسب موقع "مهاجر نيوز"، المهتم بشؤون الهجرة والممول من الاتحاد الأوروبي.
وتعد مهمة الإنقاذ التي تقوم بها هذه السفينة هي الخامسة قبالة ليبيا، بعد أن كانت قد أنقذت 269 مهاجرا خلال مهماتهم الماضية.
وأعلن ناشطون في المجموعة الإنسانية الإسبانية أنهم مستمرون في نضالهم من أجل حقوق الإنسان، "لقد بدأنا مهمتنا الخامسة. نواصل معكم النضال من أجل حقوق الإنسان".
وقال دانييل ريفاس، المتحدث باسم مجموعة "ماي داي ميديتيرانو": "عادة تستمر مهمتنا في البحر لمدة أسبوعين، وهذا يعتمد على عدد عمليات الإنقاذ التي سنقوم بتنفيذها".
وتابع "ستخضع سفينة أوبن آرمز قريبا لإجراءات الحجر الصحي، وأوشن فايكينغ موجودة حاليا قيد الحجر الصحي (في ميناء أوغوستا الصقلي). نحن الوحيدون في منطقة الاستغاثة".
صعوبات
وكان ريفاس صرح في وقت سابق قائلا "نواجه الكثير من الصعوبات في كل مهمة.. نحن مستعدون لإجراء اختبارات كورونا على متن السفينة، فبمجرد وصولنا إلى أحد الموانئ، إيطاليا على سبيل المثال، سيكون علينا إجراء الفحص والالتزام بالحجر الصحي، وهو ما يؤخر مهماتنا".
ومنذ بداية العام فقد 159 مهاجرا حياتهم في البحر الأبيض المتوسط، وفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة.
ويتعرض المهاجرون غير الشرعيين في مناطق غرب ليبيا للتنكيل والخطف والقتل والاستعباد من المليشيات والتي تعتبرهم مصدر دخل رئيسيا لتمويل أنشطتها الإرهابية.
ويعيش آلاف المهاجرين في مراكز احتجاز تديرها حكومة فايز السراج بطرابلس، في ظروف غير آدمية.
وتحول احتجاز المهاجرين داخل مراكز الهجرة غير الشرعية غربي ليبيا إلى أحد أهم المجالات المربحة، للمليشيات المسلحة وشبكات تهريب البشر، لكسب المزيد من الأموال.