مهاجر في شهادة قبل الغرق: مليشيات طرابلس ضربتني بالسكاكين
كشفت شهادة مهاجر، تم تسجيلها قبل غرقه قبالة شواطئ ليبيا، إنه تعرض للضرب بالسكاكين على يد مليشيات طرابلس.
وأعلنت الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء الماضي، عن غرق زورق مهاجرين، قبالة شواطئ ليبيا، كأول حادثة خلال العام الجاري 2021.
وأسفر الحادث عن مقتل 43 شخصا في حين تم إنقاذ 10 آخرين، وكان من بين الغرقى شاب غيني يدعى "سليمان" (18 عاما)، حاول 4 مرات الهروب من الموت في سجون مليشيات الغرب الليبي خلال 3 أعوام ليلقاه في مياه البحر المتوسط.
وكشف موقع "مهاجر نيوز"، المهتم بشؤون الهجرة والممول من الاتحاد الأوروبي، أن من بين الغرقى الشاب الغيني، الذي سبق وحصل الموقع على شهادته حول معاناته من الظروف المعيشية في سجون مليشيات الهجرة غير الشرعية بالغرب الليبي والمشاكل الصحية.
- لجنة ليبية ترفض مشروع توطين المهاجرين الأفارقة
- المهاجرون في طرابلس.. دروع بشرية ووسيلة لثراء المليشيات المسلحة
وأوضح أن سليمان حاول 4 مرات الهجرة عبر المتوسط بحثا عن حلمه الأوروبي وهربا من الأوضاع في ليبيا بعد أن تعرض للسجن مرتين على الأقل في مركزي احتجاز تاجوراء وزوارة، حيث تعرض للتعذيب على أيدي المسلحين هناك، مثل الكثير من المهاجرين.
وذكر أن سليمان كان يتألم بعد تعرضه لاعتداء من قبل المسلحين، حيث أكد أن عناصر من مليشيات طرابلس طلبوا منه أن يأتي لينظف منازلهم، لكنه اكتشف أنها كانت كذبة، وفوجئ بهم يضربونه بالسكاكين.
وأضاف الموقع في تقريره أن سليمان فقد والدته هذا الصيف، وبسبب ظروفه المعيشية الصعبة في ليبيا، لم يتمكن من حضور جنازتها، ولذلك توجه إلى المتوسط مجددا.
يشار إلى أن "مهاجر نيوز" هو مشروع تشاركي بين "فرانس ميديا موند" (فرانس24، إذاعة فرنسا الدولية، إذاعة مونت كارلو الدولية)، والقناة الألمانية للأخبار الدولية (دويتشه فيله)، ووكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، ويساهم الاتحاد الأوروبي في تمويله.
ويتعرض المهاجرون غير الشرعيين في مناطق غرب ليبيا للتنكيل والخطف والقتل والاستعباد من المليشيات والتي تعتبرهم مصدر دخل رئيسيا لتمويل أنشطتها الإرهابية.
ويعيش آلاف المهاجرين في مراكز احتجاز تديرها حكومة فايز السراج بطرابلس، في ظروف غير آدمية.
وتحول احتجاز المهاجرين داخل مراكز الهجرة غير الشرعية غربي ليبيا إلى أحد أهم المجالات المربحة، للمليشيات المسلحة وشبكات تهريب البشر، لكسب المزيد من الأموال.
وتضم مليشيات حكومة فايز السراج عددا كبيرا من الإرهابيين المطلوبين دوليا خاصة للاتجار في البشر أو مهربي الوقود، أبرزهم أحمد الدباشي المعروف بـ"العمو"، ومحمد سالم بحرون المعروف بـ"الفار" ، وعبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا"، فضلا عن حارق المطارات الإرهابي صلاح بادي، وجميعهم يقودون مليشيات تتبع مباشرة حكومة السراج (الداخلية-الدفاع).
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA=
جزيرة ام اند امز