صور أكثر دقة للأرض.. ثورة في الأقمار الصناعية بفضل الذكاء الاصطناعي
تم الكشف عن نهج رائد لتصميم الأقمار الصناعية، باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة.
فقد كشفت دراسة حديثة بدورية "ريموت ينسينج ليترز"، بقيادة فريق دولي تقوده جامعة سوينبورن للتكنولوجيا بأستراليا، ومزود بيانات مراقبة الأرض العالمي "بلانت لابس"، أن الذكاء الاصطناعي يضيف طريقة مبتكرة للأقمار الصناعية، من شأنها خفض تكلفة مراقبة كوكبنا من الفضاء بشكل كبير مع الحفاظ على جودة الصورة.
وتقليديا، كان تصميم وتشغيل الأقمار الصناعية لرصد الأرض ينطوي على مقايضات بين الحجم والتكلفة وجودة الصورة، ومع ذلك، فإن الطريقة المطورة حديثًا والمدعومة بالذكاء الاصطناعي تلغي هذه التنازلات، وتقدم حلولاً فعالة من حيث التكلفة دون التضحية بوضوح الصورة.
ويسلط الدكتور ستيف بيتري، زميل أبحاث مراقبة الأرض في سوينبرن، الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي في التغلب على قيود الأجهزة.
ويوضح قائلاً: "استخدامنا للذكاء الاصطناعي يعوض عن قيود الأجهزة التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض جودة الصورة، ومن خلال التركيز على تحسين جودة المكونات مثل العدسات، نضمن الحصول على نتائج صور فائقة".
وتعد القدرة على التقاط صور عالية الجودة لسطح الأرض أمرا بالغ الأهمية لمختلف التطبيقات، بدءا من مراقبة تغير المناخ وحتى تتبع الكوارث الطبيعية مثل حرائق الغابات والفيضانات، ومن خلال خفض تكلفة أقمار مراقبة الأرض، تتيح هذه التكنولوجيا مراقبة أكثر شمولاً لهذه الظواهر الحيوية.
ويؤكد البروفيسور آلان دافي، نائب رئيس المبادرات الرئيسية في سوينبورن، على الإمكانات التحويلية لصور الأقمار الصناعية المعززة بالذكاء الاصطناعي.
ويقول: "يفتح هذا التقدم الأبواب أمام بيانات عالية الجودة بتكاليف أقل، مما يؤدي إلى اعتماد مراقبة الأرض على نطاق واسع عبر الصناعات".
ويؤكد الدكتور بيتري على أن "الأفكار المكتسبة من هذا المشروع تضع الأساس للتقدم المستقبلي في تحسين صور الأقمار الصناعية، ونحن متحمسون للتطبيقات المحتملة للذكاء الاصطناعي عبر مشاريع سوينبرن المختلفة التي تتضمن صور الأقمار الصناعية."
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg جزيرة ام اند امز