إمام أوغلو يدعم المنشقين عن أردوغان: نحتاج لغة سياسية جديدة
رئيس بلدية إسطنبول الكبرى يدعم علي باباجان وأحمد داود أوغلو في تأسيس أحزاب جديدة مناهضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم
أعلن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، دعمه لنائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ولمساعيهما الرامية لتأسيس أحزاب جديدة مناهضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها إمام أوغلو، خلال مقابلة له مع النسخة التركية للشبكة الإخبارية الألمانية "دويتش فيله" .
وأكد المعارض التركي أنه يدعم الحزب المنتظر ظهوره وتأسيسه خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن "تركيا تحتاج إلى لغة سياسية جديدة، فالأنظمة القائمة على شخص واحد ضررها أكبر من نفعها".
وفي إشارة إلى قيادي العدالة والتنمية المنشقين عنه، أضاف إمام أوغلو قائلا "إنهم شخصيات تتحمل مسؤولية رفيعة المستوى، بالتأكيد سيظهر الوقت مدى تجاوب الشارع معهم، المواقف الحاسمة مهمة جدا في السياسة، عليهم ألا يتراجعوا خطوة واحدة، إن كانوا يؤمنون بما يفعلون، تركيا في حاجة إلى الوقفات الحاسمة الحازمة مثل هذه".
يذكر أن المشهد السياسي التركي تسيطر عليه حالة من الارتباك في الوقت الحالي، بسبب انشقاق نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان عن حزب العدالة، وانتقاده سياساته ومبادئه، والإعلان عن تحركه لتأسيس حزب جديد بالتعاون مع رموز سياسية أخرى.
كما يسعى داود أوغلو لتأسيس حزب جديد أيضاً مع المنشقين المحتملين عن حزب العدالة والتنمية.
وقدم باباجان، في 8 يوليو/تموز الجاري، استقالته رسمياً من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية، اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
وعلى وقع انشقاق باباجان، كشفت وسائل إعلام تركية مؤخراً عن نية 40 برلمانياً منتمين للحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد.
وسارع 4 وزراء سابقين منتمين لحزب أردوغان، يوم 10 يوليو، إلى تأييد باباجان في خطوته الجديدة.
كما يعتزم 40 نائباً من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية الانضمام لحزب نائب رئيس وزراء تركيا السابق، الذي يؤسس له رفقة رئيس البلاد السابق عبدالله جول، وفقاً لتقارير صحيفة محلية.
ويُرجع النواب الذين يعتزمون الاستقالة من العدالة والتنمية، اتجاههم لهذه الخطوة، إلى إصرار أردوغان على سياساته القائمة حاليا في المجالات كافة.
ويسعى كل من باباجان وجول منذ 3 أشهر تقريباً، لإقناع نواب العدالة والتنمية بالانضمام لحزبهما الجديد.
ويضم الحزب التركي الجديد خليطاً من الوجوه القديمة والجديدة الناجحة، حيث يدرك كل المقربين من باباجان مدى دقته ومعاييره العالية، إذ إنه يعمل على التفاصيل الصغيرة لكل الخطط قبل الإعلان عنها.