استطلاع: إمام أوغلو يتفوق على أردوغان في كسب ثقة الأتراك
الاستطلاع يظهر حصول إمام أوغلو على 48% من أصوات المشاركين، في حين حصل منصور يافاش رئيس بلدية أنقرة على 46%، وحصل أردوغان على 41%.
أظهر استطلاع رأي حديث تفوق رئيسي بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو وبلدية العاصمة أنقرة منصور يافاش، المنتمين لحزب الشعب الجمهوري المعارض على الرئيس رجب طيب أردوغان في كسب ثقة الشعب.
- وكالة روسية: تركيا دربت مرتزقة سوريا بـ"إزمير" وقطر مولت نقلهم لليبيا
- خبير عسكري: هدنة طرابلس كشفت عن فوضى مليشيات السراج
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، السبت، إن الاستطلاع أجرته مؤسسة "تايمز" التركية للأبحاث، وشمل 1925 شخصاً من مختلف الولايات.
وبحسب الاستطلاع، حصل إمام أوغلو على نسبة ثقة بلغت 48.88% من أصوات المشاركين، في حين حصل منصور يافاش رئيس بلدية العاصمة أنقرة، على نسبة 46.93%، بينما حصل أردوغان على 41.88%.
وطرحت مؤسسة الأبحاث على من شملهم الاستطلاع سؤالاً مفاده "إذا كانت هناك انتخابات اليوم فلأي حزب ستصوتون؟"، ووفقاً للنتائج حصل العدالة والتنمية على 38%، بينما حصل الشعب الجمهوري على نسبة 29.3%.
هذا في حين حصد حزب الحركة القومية 10%، وحصل الشعوب الديموقراطي الكردي على 8%، وحزب "الخير" حصل على 7.3%، فيما حصل حزب السعادة على 3.3%.
وتشير الأرقام إلى أن أصوات حزب العدالة والتنمية مع حليفه الحركة القومية لا تضمن لهما الحصول على الأغلبية في البرلمان.
وفي الشق الاقتصادي، طرح الاستطلاع على المشاركين سؤالاً: "خلال الـ12 شهراً الماضية، ما هو الوضع المالي لعائلتك؟"، ووفقاً للنتائج أجاب 55% من الأشخاص أنهم أصبحوا "أسوأ" أو "سيئين للغاية"، بينما قال 11% فقط "تحسن" أو "تحسن كثيراً"، أما 34% قالوا إن "الشيء نفسه ظل كما هو".
تجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية كان حصل على 40.2% من الأصوات، وفق استطلاع للرأي أجري منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، ما يعني تدني تأييده من الناخبين وفقاً للاستطلاع الجديد.
الاستطلاع أجراه فريق أكاديمي من الجامعة المذكورة، وشمل 1000 شخص تزيد أعمارهم على 18 عاماً في 26 ولاية تركية مختلفة.
وكشف الاستطلاع فقد حزب العدالة والتنمية 2.5% من الأصوات التي حصل عليها في آخر استحقاقين انتخابيين، وحزب الحركة القومية لم يصل لنسبة الأصوات التي تمكنه من تجاوز العتبة الانتخابية ليصبح له تمثيل بالبرلمان، وأصوات الحزبين لم تصل لنسبة الـ50%.
وبحسب الاستطلاع، شهد تأييد الرئيس أردوغان انخفاضاً ملحوظاً، بينما كانت نسبة تأييده عام 2017 تبلغ 49.7%، تراجعت في 2018 إلى 33.6% ثم إلى 30.9% خلال عام 2019.
فيما بلغت نسبة من قالوا "نحن لا ندعم أردوغان"، 41.3% من المشاركين بالاستطلاع.
الاستطلاع كذلك أشار إلى نسبة من يرون السياسات الخارجية للحكومة "ناجحة"، تراجعت في 2019 إلى 28.5% بعد أن كانت 32.2% خلال عام 2018.
وأشار غالبية المشاركين بالاستطلاع إلى أن الاقتصاد يأتي على رأس أكبر الأزمات التي تواجهها تركيا، وبلغت نسبة هؤلاء 46.1%، بعدها جاء الإرهاب بنسبة 19.8%.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية يشهد منذ فترة حالة من التخبط والارتباك السياسي على خلفية الانشقاقات المتتالية التي تضرب صفوفه بين الحين والآخر، في أعقاب الخسارة الكبيرة التي مني بها أمام أحزاب المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة، التي فقد فيها العديد من البلديات الكبرى؛ على رأسها بلديتا العاصمة أنقرة وإسطنبول.
ومن أبرز الاستقالات في صفوف الحزب، استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، في 13 سبتمبر/ أيلول الماضي، قائلاً إن "الحزب لم يعد قادراً على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحاً بالحوار الداخلي فيه".
ويوم 13 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، أعلن داود أوغلو تأسيس حزبه الجديد "المستقبل"، مستعرضاً مبادئه، والسياسات العامة التي سيتبعها، ليضع بذلك نهاية لحالة الجدل والترقب بشأن مساعيه لإعلان الحزب، التي بدأت منذ انشقاقه عن صفوف العدالة والتنمية الحاكم.
كل هذه التطورات كانت سبباً في تعالي الأصوات التي ألمحت في تركيا إلى عقد انتخابات مبكرة، وذلك على خلفية الأوضاع المضطربة بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها منذ فترة.
وهذه الأوضاع أدت بدورها إلى تدني شعبية أردوغان وحزبه، وكذلك فقد ثقة الناخبين فيهم، بحسب استطلاعات الرأي.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز