نصيحة صندوق النقد لدعم الاستقرار المالي في مواجهة كورونا
قال صندوق النقد قد يتطلب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" فرض تدابير احتواء أكثر صرامة وممتدة لفترة أطول
أظهر تقرير حديث صادر عن صندوق النقد الدولي بشأن الاستقرار المالي العالمي، أن النظام المالي قد تأثر كثيرا إثر تفشي فيروس كورونا، ما يؤدي إلى زيادة حدة الأزمة على الاستقرار المالي العالمي.
وقال صندوق النقد قد يتطلب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" فرض تدابير احتواء أكثر صرامة وممتدة لفترة أطول، بحسب تقرير الاستقرار المالي العالمي الذي نشرته مدونة الاقتصاد العالمي لنائب مدير إدارة أسواق النقد ورأس المال في صندوق النقد "فابيو ناتالوتشي".
ودفع صندوق النقد الدولي، في 4 أبريل/نيسان الجاري، قروضا طارئة بإجمالي 50 مليار دولار إلى 28 دولة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي يشهد مرحلة من عدم اليقين بشأن مدى شدة وطول هذه الأزمة، ومع تحول الشركات إلى حالة التعسر المالي فضلاً عن ارتفاع معدلات التخلف عن سداد الديون، فمن المرجح أن تتعرض أسواق الائتمان إلى حالة توقف مفاجئ.
يشار إلى أن البنوك المركزية حول العالم سارعت باتخاذ العديد من الإجراءات للحفاظ على السياسة المالية في مواجهة تداعيات كورونا، حيث قامت البنوك المركزية العالمية بخفض معدلات الفائدة، وفي حالة الاقتصادات المتقدمة إلى مستويات متدنية من الناحية التاريخية.
كما أن نصف البنوك المركزية في الأسواق الناشئة والدول ذات الدخل المنخفض خفضت معدلات الفائدة.
كما قامت العديد من البنوك المركزية بضخ سيولة إضافية للنظام المالي بما في ذلك من خلال عمليات السوق المفتوحة، إضافة إلى توفير السيولة بالدولار الأمريكي.
في حين لجأت بنوك مركزية إلى إطلاق مجموعة من البرامج الجديدة واسعة النطاق والتي تشمل شراء الأصول الأكثر خطورة مثل سندات الشركات.
وتدخل عدد من البنوك المركزية لاحتواء الضغوط التصاعدية على تكلفة الائتمان.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yNiA= جزيرة ام اند امز