معركة "صندوق النقد" ضد الفيروس.. كورونا يهدد الأسواق الناشئة
صندوق النقد والبنك الدولي يدرسان أيضا سبل تخفيف العبء عن الدول الأخرى المثقلة بالديون
حثت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، الحكومات والقطاع الخاص على بذل ما بوسعها لمساعدة الأسواق الناشئة والدول النامية على اجتياز التداعيات الاقتصادية والصحية لجائحة فيروس كورونا.
وأبلغت جورجيفا مؤتمرا صحفيا عن بعد أن صندوق النقد والبنك الدولي يدرسان أيضا سبل تخفيف العبء عن الدول الأخرى المثقلة بالديون، مضيفة أنه من الضروري وقف النزوح الهائل لرؤوس الأموال عن الأسواق الناشئة والدول النامية.
وأشادت جورجيفا بقرار مجموعة العشرين ونادي باريس، الأربعاء، تعليق مدفوعات خدمة الدين للدول الأشد فقرا بشكل مؤقت، وقالت إن اللجنة التوجيهية لصندوق النقد حثت بالإجماع الدائنين من القطاع الخاص على المشاركة في المبادرة للحيلولة دون إفلاسات لا داعي لها.
- مجموعة العشرين تخصص 7 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات كورونا
- مجموعة السبع تتفق على دعم الاقتصادات الناشئة في مواجهة كورونا
واتفقت مجموعة العشرين على تعليق خدمة الديون بداية من 1 مايو/أيار، وهو قابل للتجديد بناء على تحليل مشترك لصندوق النقد والبنك الدولي، وفقا لما أعلنته رويترز.
وضخت دول مجموعة العشرين أكثر من 7 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي، للحفاظ على الوظائف والمشروعات في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.
دعم مجموعة السبع للأسواق الناشئة
قال وزير المالية الياباني تارو أسو إن وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة الدول الصناعية السبع اتفقوا، الثلاثاء، أثناء مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، على الحاجة إلى تقديم مساعدة مالية وتقنية للاقتصادات الناشئة التي تكافح تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وأبلغ أسو الصحفيين، بعد مشاركته في المؤتمر، أن وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة السبع ناقشوا الحاجة إلى رد فعل منسق للتعامل مع الأضرار التي تلحقها الأزمة الصحية بالاقتصاد العالمي.
ويمر الاقتصاد العالمي حاليا بفترة هي الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، نتيجة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد 19) في أكثر من 130 دولة حول العالم، ما تسبب في إرباك الخطط الاقتصادية.
نزوح رؤوس الأموال في مارس
شهدت الأسواق الناشئة "توقفا مفاجئا" لتدفقات رؤوس الأموال في مارس/آذار مع سحب مستثمري المحافظ مستوى قياسيا بلغ 83.3 مليار دولار من الأسهم والسندات، بسبب عدم التيقن حيال انتشار فيروس كورونا وصدمات ضخمة في أسعار النفط والأصول المالية.
وقال معهد التمويل الدولي إن بيانات التدفقات تظهر نزوح 52.4 مليار دولار من صناديق أسهم الأسواق الناشئة في مارس/آذار.
وأوضح معهد التمويل أن حجم النزوح عن الأسهم الصينية بلغ 12.3 مليار دولار.
ونزفت سندات الأسواق الناشئة 31 مليار دولار، في ثاني أكبر نزوح شهري مسجل بعد أكتوبر/تشرين الأول 2008.
aXA6IDE4Ljk3LjE0Ljg4IA== جزيرة ام اند امز