صندوق النقد: أفريقيا لا تزال تحتاج لـ44 مليار دولار لمواجهة كورونا
مديرة صندوق النقد قالت إن أفريقيا تفتقر إلى الموارد والإمكانيات وإنها تحتاج ما لا يقل عن 114 مليار دولار لمواجهة كورونا
دعا صندوق النقد الدولي، الجمعة، إلى دعم دولي عاجل لمساعدة الدول الأفريقية على مواجهة جائحة فيروس كورونا غير المسبوقة التي ستتسبب في انكماش بنسبة 1.25% في 2020، هو الأسوأ على الإطلاق.
وأبلغت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد، الوزراء ومسؤولي الأمم المتحدة وآخرين أن القارة الأفريقية تفتقر إلى الموارد وإمكانيات الرعاية الصحية اللازمة لمعالجة الأزمة، وأنها تحتاج ما لا يقل عن 114 مليار دولار لتغطية حاجات مالية طارئة.
وأضافت جورجيفا، خلال مؤتمر بعنوان "التعبئة مع أفريقيا" بالتزامن مع اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي، أنه حتى بعد الدعم الدولي، فإن الدول الأفريقية تواجه فجوة بنحو 44 مليار دولار.
وفي كلمة أمام لجنة التنمية بالبنك الدولي المؤلفة من 25 عضوا ومساهمي صندوق النقد، حث مالباس الدائنين من القطاع الخاص على دعم اتفاق الأربعاء الذي توصلت إليه مجموعة العشرين ودائنو نادي باريس، بتعليق مدفوعات خدمة الديون الثنائية الرسمية للدول الأشد فقرا في العالم حتى نهاية العام.
بينما حثت اللجنة البنك على بحث تعليق مدفوعات الدين للدول الأشد فقرا في العالم، وهو ما أشار إليه بيان من مجموعة العشرين.
قال مالباس إن البنك الدولي يمول وينفذ برامج لمواجهة الجائحة في 64 بلدا ناميا، وإن العدد سيزيد إلى 100 بنهاية أبريل/نيسان الجاري.
واستطاع البنك تقديم تمويل حجمه 160 مليار دولار للأشهر 15 المقبلة؛ منها نحو 50 مليار دولار للدول الأشد فقرا، أو تلك المستحقة لمساعدات مؤسسة التنمية الدولية.
وأضاف مالباس أن إجمالي المساعدة المقدمة من جميع البنوك متعددة الأطراف يتجاوز 240 مليار دولار، لكن ستكون هناك حاجة لموارد.
واتفقت مجموعة العشرين على تعليق خدمة الديون بداية من 1 مايو/أيار، وهو قابل للتجديد بناء على تحليل مشترك لصندوق النقد والبنك الدولي، وفقا لما أعلنته رويترز.
وضخت دول مجموعة العشرين أكثر من 7 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي، للحفاظ على الوظائف والمشروعات في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الدائنين على تعليق ديون جميع الدول النامية الأشد فقرا، محذرا من أن العديد منها يواجه أزمة دين بسبب ركود عالمي ضخم ناجم عن الجائحة.
وأبلغ جوتيريس، خلال مؤتمر افتراضي عن الشأن الأفريقي، رتبه البنك الدولي وصندوق النقد، أن القارة بحاجة إلى أكثر من 200 مليار دولار، للتصدي للمرض وتخفيف عواقبه الاقتصادية.