"الصناديق المشتركة" تتلاعب بالأسواق.. اتهام من النقد الدولي
حذّر صندوق النقد الدولي، اليوم، من الأدوات المالية لصناديق الاستثمار المشتركة، ورأى أنها يمكن أن تشعل تقلبات الأسواق العالمية.
صناديق الاستثمار المشترك، تتكون من مجموعة من الأموال يتم إيداعها من مستثمرين لغرض الاستثمار في استراتيجية محددة وأهداف استثمارية يحددها مدير الصندوق، وتكون عادةً في الأسهم أو الصكوك أو أدوات السوق المالية الأخرى في وقت واحد.
وهذه الصناديق التي عادة ما تكون ذات تكلفة منخفضة وتمتاز بالتنوع لتقليص نسبة المخاطرة، معروفة باسم الصناديق المفتوحة وتمتلك أصولا عالمية بقيمة 41 تريليون دولار، تمثل نحو 20% من إجمالي أصول القطاع المالي غير المصرفي على مستوى العالم.
ودعا صندوق النقد صناع السياسة إلى توخي الحذر من هذه المخاطر.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن فابيو ناتالوسي نائب مدير صندوق النقد الدولي، إن صناديق الاستثمار المشترك يمكن أن تظهر عدم تناسب السيولة النقدية، وتظهر مشكلة بالنسبة لمديري الصناديق، فيتم بيع الأصول مما سيؤدي إلى زيادة حدة التقلبات، ما يؤدي إلى مضاعفة تأثير أي صدمة أولية وقد ينسف استقرار النظام المالي.
ودعا صندوق النقد المؤسسات الرسمية إلى تشديد مراقبة أساليب إدارة السيولة النقدية ويحتاج إلى إفصاحات إضافية من جانب صناديق الاستثمار المشترك حتى يمكن تقييم نقاط الضعف فيها بصورة أفضل.
وإزاء الضغوط التي يسببها انسحاب المستثمرين، يمكن أن تضطر الصناديق إلى بيع الأصول بسرعة، مما يمكن أن يزيد من انخفاض تقييمات الأصول. ومن شأن هذا بدوره أن يضَخِّم تأثير الصدمة الأولى وقد يقوض استقرار النظام المالي.
ولفت صندوق النقد إلى أن هذا يمثل مصدر قلق أيضا بالنسبة لاقتصادات الأسواق الصاعدة، لأن تراجع سيولة الصناديق التي يقع مقرها في الاقتصادات المتقدمة يمكن أن يُحْدِث تداعيات كبيرة عابرة للحدود ويزيد من تقلب عائد سندات الشركات في الأسواق الصاعدة.
والآن قد تتعرض صلابة قطاع صناديق الاستثمار المفتوح للاختبار مرة أخرى، وهذه المرة في ظل تصاعد أسعار الفائدة وارتفاع عدم اليقين الاقتصادي.
فقد شهدت الشهور الأخيرة تدفقات خارجة من صناديق الاستثمار المفتوح في السندات، ومن الممكن أن تؤدي صدمة مفاجئة سلبية مثل التشديد غير المنظم للأوضاع المالية إلى زيادة هذه التدفقات وتكثيف الضغوط في أسواق الأصول، وفق صندوق النقد.
مميزات هذه الصناديق
التنويع السهل لبناء محفظة متنوعة وإدارة محترفة، وأيضا السيولة، حيث يمكنك شراء وبيع الأسهم في صناديق الاستثمار المشتركة بسهولة في حالة احتياجك للوصول إلى أموالك بسرعة، مما يجعلها استثمارًا سائلًا.
سهولة الاستثمار
يمكن لأي مستثمر أن يبدأ الاستثمار في أحد صناديق الاستثمار المشترك بمبلغ بسيط يبلغ 100 دولار، وذلك لأن هذه الصناديق لديها عشرات أو مئات أو آلاف الأوراق المالية التي يمكن الاستثمار بها.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4yNDQg جزيرة ام اند امز