صندوق النقد: اقتصاد سريلانكا يتجاوز تدريجيا صدمة "هجمات عيد الفصح"
النمو سيبلغ على الأرجح 3.5% العام المقبل متخطيا توقعات هذا العام البالغة 2.7% ومقارنة بـ3.2% في 2018
يسجل اقتصاد سريلانكا تعافيا بطيئا في أعقاب التفجيرات الانتحارية يوم عيد الفصح والتي أودت بحياة مئات الأشخاص وتسببت بشلل قطاع السياحة المزدهر، وفق ما أعلن صندوق النقد الدولي، السبت.
وقال المركز ومقره واشنطن إن النمو سيبلغ على الأرجح 3.5% العام المقبل متخطيا توقعات هذا العام البالغة 2.7%، ومقارنة بـ 3.2% في 2018.
وتقدر سريلانكا أنها ستخسر نحو 1.5 مليار دولار من عائدات السياحة هذا العام نتيجة الانخفاض الكبير لعدد الزائرين في أعقاب الهجمات الجهادية على كنائس وفنادق والتي أودت بحياة 269 شخصا على الأقل.
وقال نائب المدير الإداري لصندوق النقد ميتسوهيرو فوروساوا في بيان إن "السلطات بصدد اتخاذ التدابير للحد من تراجع العائدات الذي تسببت به الهجمات الإرهابية والحفاظ على المكاسب التي تحققت بفضل البرنامج".
وتتزامن تصريحات فوروساوا مع الإفراج عن شريحة أخرى ضمن صفقة إنقاذ بقيمة 1,5 مليار دولار من صندوق النقد إلى سريلانكا، تمت الموافقة عليها في 2016.
وحذر من أن سريلانكا ربما تحتاج للحفاظ على الانضباط المالي من أجل السيطرة على الدين العام مع اعترافه في الوقت نفسه بالحاجة إلى إنفاق اجتماعي واستثماري عاجل.
وتنظم سريلانكا في 16 نوفمبر/تشرين الثاني انتخابات رئاسية وفي العام المقبل انتخابات برلمانية، ما يثير المخاوف من إنفاق على الرعاية الاجتماعية على حساب دين الموازنة.
وتظهر الأرقام الرسمية أنه يتحتم على سريلانكا تسديد مبلغ قياسي قدره 5.9 مليار دولار من القروض الأجنبية هذا العام.