النقد الدولي: اقتصاد الإمارات على الطريق الصحيح

التنوع الاقتصادي الذي تحظى به الإمارات يساعدها على تنفيذ برنامج الإصلاح بكفاءة والاستفادة من الانتعاش العالمي

قال مدير صندوق النقد الدولي للشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاز أزور، إن اقتصاد الإمارات يمضي في الطريق الصحيح، مشيرا إلى خطوات مهمه في برنامج الإصلاح المالي للتنويع الاقتصادي.

• الإمارات الأولى عربيا في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  

وأوضح أزور على هامش اجتماعات صندق النقد والبنك الدوليين "اقتصاد الإمارات أكثر الاقتصاديات تنوعا بمنطقة الخليج العربي، ما يسمح له بمرونة أكبر في تنفيذ الإصلاحات المالية".

وتعمل الإمارات على تنفيذ برنامج إصلاحي شمل فى جوانبه تطبيق ضريبة القيمة المضافة العام المقبل، وهي الإصلاحات التي وصفها أزور "بأنها ستؤتي ثمارها".

من جانب آخر قال أزور إن الإصلاحات التي تنفذها السعودية لإصلاح هيكل المالية سيساعدها في ضبط أوضاع المالية العام تدريجيا، ولاسيما مستوى العجز في الموازنة، والذي سيصل إلى مرحلة متوازنة في العام 2022.

• وزارة الاقتصاد الإماراتية: التقنيات المتقدمة ركيزة سياستنا
  

كان وزير المالي السعودي محمد الجدعان قد أكد أن المملكة قد تخفض دعم الطاقة تدريجيا، واستغراق وقت أطول لتحقيق التوازن بالميزانية.

فيما تطرق أزور إلى الأوضاع المالية بسلطنة عمان والبحرين، إذ شدد على أنهما بحاجة لتسريع وتيرة الإصلاحات نظرا لانخفاض رصيد الاحتياطيات المالي مثل الأصول الأجنبية مقارنة بالإمارات والسعودية.

في الوقت نفسه قال أعضاء صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد العالمي يتحسن لكنهم أقروا أيضا بأن المصاعب لم تنته بعد في ظل استمرار معدل التضخم المنخفض والنمو الضعيف المتوقع والتعافي غير المتكافئ الأمر الذي ألقى بظلاله على تقديرات النمو.

وقالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد للصحفيين السبت: "الإصلاحات الهيكلية التي يصعب تنفيذها في الأوقات العصيبة تكون أيسر كثيرا في أوقات أفضل لأن التوقعات أقوى". 

وقال بيان للجنة المالية والنقدية الدولية التابعة للصندوق إن تحسن الاقتصاد العالمي وزيادة الاستثمار والتجارة والإنتاج الصناعي يحسن التوقعات. 

لكن بيان اللجنة حذر من ركون واضعي السياسات لمشاعر الرضا عن الذات وقال إن "التعافي لم يكتمل بعد"، وإن معدلات التضخم دون المستهدف والنمو المتوقع ضعيف في العديد من الدول. 

وحذر عدد من المسؤولين الماليين الذين شاركوا في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي من أنه رغم تحسن اقتصادات العديد من الدول فإن البعض قد تخلفوا عن الركب. 

وألقت التوترات التجارية بظلالها على حالة التفاؤل بشأن النمو العالمي والذي تبدت آثاره بالكامل على المحادثات الصعبة لتجديد اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) التي انعقدت بالتزامن مع اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي.