وزارة الاقتصاد الإماراتية: التقنيات المتقدمة ركيزة سياستنا
تقوم التقنيات المتقدمة على إرساء دعائم اقتصاد تنافسي عالمي متنوع مبني على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا
أكد جمعة محمد الكيت، وكيل وزارة الاقتصاد، المساعد لشؤون التجارة الخارجية، أن توظيف التقنيات المتقدمة ومواكبة أحدث الاتجاهات العالمية المؤثرة في دفع عجلة النمو، هما من المرتكزات الرئيسية التي تقوم عليها السياسات الاقتصادية لدولة الإمارات والمستمدة من محددات "رؤية الإمارات 2021".
وتقوم التقنيات المتقدمة على إرساء دعائم اقتصاد تنافسي عالمي متنوع مبني على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي بقيادة كفاءات وطنية متمكنة من أدوات التنمية التي يتطلبها عالم الأعمال المعاصر.
وأكد الكيت أن دولة الإمارات تدرك أهمية "التجارة الإلكترونية" كرافد رئيسي جديد للنهضة الاقتصادية، بما تتميز به من سمات تفضيلية عديدة، بدءاً من توفير الجهد والوقت والتكلفة وصولاً إلى قدرتها على التحرر من قيود الجغرافيا، والتقليل من أعباء البيروقراطية، الأمر الذي يجعلها وسيلة ديناميكية للنمو والتوسع في الأنشطة التجارية، خاصة لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الصناعي وقطاع تجارة السلع والخدمات بشقيها الداخلي والعابر للحدود، فضلاً عن دورها المتنامي كمحور استراتيجي جديد لتوطيد التعاون التنموي مع الشركاء، في مقدمتهم جمهورية الصين الشعبية التي أثبتت ريادتها العالمية في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف أنه من هذا المنطلق عملت الإمارات على تطوير قطاع التجارة الإلكترونية بصورة مستمرة وتزويده بإطار تشريعي وتنظيمي حديث يدعم نموه المستدام.
وقال إن دولة الإمارات تبوأت المرتبة الأولى إقليميا و18 عالميا ضمن أكثر الدول تنافسية في المؤشر العالمي للتنافسية الرقمية لعام 2017 والمرتبة الأولى عربيا والـ 26 عالميا في مؤشر الجاهزية الشبكية لعام 2016 وكذلك المرتبة الأولى عربيا والـ 35 عالميا في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2017، فضلا عن المرتبة الأولى عربيا والـ 23 عالميا في مؤشر تمكين التجارة لعام 2016.
وأشار إلى أن دولة الإمارات حرصت على استشراف المستقبل برؤية واضحة، كأساس لصوغ السياسات التنموية، ومن هنا حددت الاستراتيجية الوطنية للابتكار قطاع التكنولوجيا في الإمارات، باعتباره أحد سبعة قطاعات رئيسية مرشحة لقيادة مسيرة التقدم القائمة على الابتكار والمعرفة.
هذا التوجه أثمر عن نجاح الإمارات في توفير بيئة خصبة للتجارة الإلكترونية، ما جعلها وجهة إقليمية ودولية جاذبة في هذا المجال، ولعل خير مثال على ذلك نجاحها في استقطاب عدد من الشركات العالمية الرائدة في هذا القطاع إلى سوق التجارة الإلكترونية والذكية في الإمارات، ومن أبرزها مجموعة "علي بابا" الصينية المرموقة ومنصة "أمازون" الأشهر عالميا.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg
جزيرة ام اند امز