"سياسات انطوائية" تثير المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي

صندوق النقد الدولي يرصد ارتفاعا في نمو الاقتصاد العالمي لكنه يحذر من أي "سياسات انطوائية" قد تهدد ذلك المؤشر.
أبقى صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، توقعاته بشأن النمو العالمي على حالها لكنه حذر من أي سياسة حمائية أمريكية قبل الانتخابات الرئاسية، وأوروبية بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وبعد أن ارتفع مؤشر نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2% في 2015، يرتقب أن يشهد إجمالي الناتج الداخلي العالمي تباطؤا بنسبة 3.1% في 2016، قبل أن يتحسن في 2017 (+3.4%)، كما كان متوقعا قبل 3 أشهر، حسب ما أفاد به صندوق النقد الدولي في توقعاته الاقتصادية الجديدة.
وقال الصندوق إن الوضع الراهن يعكس "الهشاشة" المستمرة للاقتصاد العالمي الذي يتأثر بمخاطر الركود في الدول الصناعية وعملية التحول الصينية الدقيقة والتوترات الجيوسياسية.
لكن ما يثير قلق صندوق النقد الذي يعقد هذا الأسبوع اجتماعه السنوي في واشنطن، هو تصاعد النزعة الحمائية، حيث قال كبير خبراء الاقتصاد في المؤسسة موريس أوبستفلد إن "تجاهل التجارة سيساهم في تفاقم وإطالة أمد الركود الحالي للاقتصاد العالمي".
ففي الولايات المتحدة، يريد المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض دونالد ترامب إعادة فرض الرسوم الجمركية ويهاجم بانتظام مبدأ التبادل الحر.
وقال الصندوق إن تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي أيضا "ساهم في تنمية القومية" ما قد يكبح الدمج في المنطقة، مشيرا إلى أن "الضغوط المتزايدة لاتخاذ إجراءات انطوائية تهدد النمو الاقتصادي".
وأشار الصندوق إلى أن زخم الولايات المتحدة الاقتصادي تراجع على خلفية تراجع استثمارات المؤسسات وارتفاع سعر صرف الدولار، متوقعا حجم نمو لهذا البلد بـ0.6 نقطة إلى 1.6% هذا العام.
كما يتوقع الصندوق تحسن الاقتصاد الصيني هذا العام بنسبة 6.6%، لكنه أدان "غياب التقدم" في الصين سعيا للجم ارتفاع ديون المؤسسات.
أما أفريقيا جنوب الصحراء التي تأثرت بتراجع أسعار المواد الأولية فلن تسجل نموا بأكثر من 1.4% هذه السنة أي أبطأ وتيرة منذ 24 عاما، حسب صندوق النقد الدولي.
وتشير المؤشرات الإيجابية إلى أن منطقة اليورو تتجه إلى الاستقرار رغم مخاوف مرتبطة بقطاعها المصرفي، في حين أن الركود في روسيا سيكون أقل مما هو متوقع.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز