انهيار وشيك للنظام الصحي في اليمن
منظمة الصحة العالمية حذرت من تدهور النظام الصحي في اليمن وانهياره.
حذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور النظام الصحي في اليمن وانهياره، بسبب الصراع الذي دفعت إليه ميليشيا الحوثي وصالح منذ 2015 وحصد حياة أكثر من 7600 شخص في جميع أنحاء البلاد، وجرح 42 ألفاً آخرين.
وذكرت المنظمة في بيان صحفي صدر الخميس، أن الميزانية المخصصة للسلطات الصحية انخفضت بشكل كبير، تاركة المرافق الصحية دون أموال لتغطية التكاليف التشغيلية، والعاملين في مجال الرعاية الصحية دون رواتب منتظمة منذ سبتمبر/ أيلول 2016.
وقال ممثل المنظمة الصحة العالمية في اليمن، نيفيو زاغاريا، إنه "مع افتقار حوالي 15 مليون شخص إلى الرعاية الصحية الأساسية والنقص الحالي في الأموال، سيزداد الوضع تدهوراً".
وبحسب الدكتور خالد سهيل، مدير مستشفى الثورة في الحديدة، فإن موظفي المستشفى لم يتلقوا رواتبهم على مدار الأشهر الخمسة الماضية، كما أن هناك نقصاً حاداً في بعض الأدوية، والمستشفى بحاجة إلى مزيد من الوقود لضمان توفر الكهرباء.
ويعد مستشفى الثورة المرفق الصحي الرئيسي في الحديدة والمحافظات المجاورة، حيث يقصده يومياً حوالي 1500 شخص لالتماس الرعاية الصحية، بزيادة قدرها خمسة أضعاف منذ عام 2012، بسبب تدفق النازحين من الصراع المستمر وإغلاق المرافق الصحية الأخرى في المنطقة.
ويضيف البيان أن 45 بالمائة فقط من المرافق الصحية في اليمن تعمل بشكل كامل، ويمكن الوصول إليها، فيما تعمل 38 بالمائة منها بشكل جزئي و17بالمائة لا تعمل، وعلاوة على ذلك، تضرر أو دمر 274 مرفقاً صحياً على الأقل خلال النزاع الحالي، كما أن الأطباء المتخصصين، مثل أطباء وحدة العناية المركزة والأطباء النفسيين والممرضين الأجانب قد غادروا البلاد.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى حاجة ما يقرب من 4.5 مليون شخص في اليمن، من بينهم مليونا طفل، إلى خدمات العلاج أو الوقاية من سوء التغذية، ومعاناة 462 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء إنسانياً هذا العام بمقدار 322 مليون دولار، لدعم الرعاية الصحية في اليمن، منها 126 مليون دولار طلبتها منظمة الصحة العالمية لسد الثغرات الناشئة عن انهيار المؤسسات الصحية، إلا أن الدكتور زاغاريا قال "لم تتلقَ سوى أقل من نصف هذا المبلغ خلال العام الماضي".