تثبيت الفائدة مستمر.. ما التداعيات على الأسواق في مصر؟

قررت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري، خلال اجتماعها الخميس، الإبقاء على نسبة الفائدة للإيداع والإقراض الحالية دون تغيير عند 27.25% و 28.25% على التوالي.

كما تم الاتفاق على الاحتفاظ بنسبة الفائدة للائتمان والخصم عند 27.75%. 

ويأتي هذا القرار استنادًا إلى آخر التطورات والتوقعات على الصعيدين العالمي والمحلي منذ الاجتماع السابق للجنة السياسة النقدية. 

• أسعار الكهرباء الجديدة في مصر بفاتورة سبتمبر.. زيادات تراوحت بين 14% و50% للاستخدام المنزلي
  
• الإمارات و7 دول في «أوبك+» تمدد تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية
  

وأثار قرار البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة تساؤلات بين المصريين خلال الساعات الأخيرة حول تأثير هذا القرار على الأسواق والأسعار.

ومن جانبها، أشادت الدكتورة وفاء علي، أستاذ الاقتصاد والطاقة المصرية، بقرار البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة.

وأكدت الدكتورة وفاء علي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أنه لاشك أن الأسواق العالمية كلها في حالة من الهدوء الحذر انتظارا لقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

أما عن الشأن المصري، أشارت "علي" إلى أن اتجاه البنك المركزي المصري إلى الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير (أي سياسة التثبيت) جاءت انعكاساً لآخر الأوضاع على المستوى المحلي والعالمي. 

وترى أن آفاق النمو الاقتصادي إيجابية في المجمل وصدور بيانات مديري المشتريات فوق نقطة الحيادية وهى 50 نقطة لتسجل 50.4 نقطة وخرجت من نطاقها الضيق بزيادة التوظيف والمخزون ونمو الإنتاج مع الأخذ في الاعتبار أن المعركة مع التضخم لم تنتهِ بعد كل العوامل الحاكمة للاقتصاد المصري، وتذهب إلى الإيجابية مع مرونة سعر الصرف وزيادة شراكات القطاع الخاص وعودة الثقة وزيادة الصادرات وأصبح الأداء قويا بعيدا عن منطقة الانكماش، بحسب ما أكدت خبيرة الاقتصاد والطاقة.

وبررت علي التثبيت الأخير مؤكدة أن تحديد سعر الفائدة يرتكز على محددات كلية أهمها زيادة الاحتياطي النقدي والهبوط النزولي للتضخم ومراقبة البنك لآثار زيادة أسعار المحروقات والكهرباء في الفترة الأخيرة.

 واتخذ قراره فعليا بتثبيت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي منذ لحظات، مشيرة إلى أن الأسواق مازالت في حالة من الضبابية على مستوى العالم.

وترى الخبيرة الاقتصادية أن أسعار الذهب ستتأرجح خلال المرحلة المقبلة، وسيظل ملاذاً آمناً مع الأخذ في الاعتبار تقرير فيتش عن تحسن صافى الأصول الأجنبية، وسيحافظ الجنيه على مرونته، بل ومن المتوقع أن تتعزز قيمته أمام الدولار الأمريكي في الفترة المقبلة.