المركزي اللبناني يتدخل لإنقاذ بيروت.. قروض وأسعار جديدة لليرة
مصرف لبنان يقول إن من الممكن سداد القروض بالليرة اللبنانية بناء على سعر الصرف في التعاملات بين البنوك عند 1515 ليرة مقابل الدولار.
وجه مصرف لبنان المركزي، الخميس، البنوك والمؤسسات المالية بتقديم قروض استثنائية بالدولار بفائدة صفر بالمئة للأفراد والشركات المتأثرين بالانفجار الذي وقع بميناء بيروت.
وقال المصرف بشكل منفصل إن على مكاتب تحويل الأموال صرف التحويلات الخارجية إلى لبنان بالدولار.
- بعد فاجعة بيروت.. هل يخفض المركزي اللبناني سعر صرف الليرة؟
- كيف يمكنني المساعدة؟.. المغتربون اللبنانيون يهبون لإسعاف بلدهم المنكوب
ويجب أن تُقدم القروض الاستثنائية بصرف النظر عن حدود حساب العميل بدون أي فائدة ويتم سدادها على مدى خمس سنوات.
وقال مصرف لبنان إن من الممكن سداد القروض بالليرة اللبنانية بناء على سعر الصرف في التعاملات بين البنوك عند 1515 ليرة مقابل الدولار.
وأضاف مصرف لبنان المركزي أنه سيقدم في المقابل قروضا دولارية بصفر بالمئة فائدة للبنوك والمؤسسات المالية التي تعرض القروض الاستثنائية.
وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
وأمس الأربعاء، أعلن البنك الدولي استعداده لحشد موارده لمساعدة لبنان بعد الانفجار الهائل الذي أودى بالعشرات وخلّف آلاف الجرحى ودمّر جزءاً من بيروت الثلاثاء.
وأكّدت المؤسّسة قدرتها على استخدام خبراتها "لإجراء تقييم سريع للأضرار والاحتياجات ووضع خطة لإعادة الإعمار وفق المعايير الدولية"، حسب بيان صادر عنها الأربعاء.
واقترحت "تبادل الدروس والخبرات من كلّ أنحاء العالم في إدارة عمليات التعافي وإعادة الإعمار بعد الكوارث". كما شدد البنك الدولي على أنه يمكنه "المشاركة بفعالية في منصّةٍ مع شركاء لبنان، لحشد الدعم المالي، العام والخاص، من أجل إعادة الإعمار".
وقال البنك إنه "شريك لبنان منذ فترة طويلة"، مشددا على استعداده "لإعادة برمجة الموارد الحاليّة واستكشاف تمويل إضافي".
وكان البنك الدولي منح لبنان في أبريل/نيسان قرضا قيمته 120 مليون دولار لدعم قطاع الصحة.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز