«يقظة وجاهزية».. رسائل وتوجيهات مهمة من أمير الكويت
رسائل وتوجيهات مهمة وجهها أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، خلال زيارتين، مساء الإثنين، لوزارة الدفاع ورئاسة الحرس الوطني.
رسائل أكد خلالها تقديره "لحرص وزارة الدفاع على تعزيز قدراتها القتالية ورفع مستوى التدريب والجاهزية الدفاعية في ظل ظروف استثنائية تشهدها الساحة الإقليمية تدفع نحو تحقيق أقصى درجات اليقظة والاستعداد لقواتنا المسلحة".
وشدد على حرصه "على تقدم القوات المسلحة وتطويرها وتقديم الدعم لها".
وأصدر عدة توجيهات لقادتها، على رأسها :" اتخاذ كل الإجراءات القانونية حفاظا على المال العام".
رسائل وتوجيهات تأتي في توقيت هام حيث تستعد الكويت لإجراء أول انتخابات برلمانية في عهد الشيخ مشعل الصباح، بعد نحو أسبوعين.
أيضا تأتي في وقت تتواصل إجراءات الحفاظ على الهوية الوطنية عبر تجريد العشرات من جنسياتهم من المزورين ومزدوجي الجنسية، من أبرزهم الإخواني حاكم المطيري رئيس حزب الأمة غير المعترف به في الكويت، والمدان بأحكام تصل إلى المؤبد في قضية أمن الدولة المعروفة إعلاميا باسم «تسريبات القذافي».
زيارة وزارة الدفاع
وأجرى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مساء الإثنين، زيارتين لكل من وزارة الدفاع والرئاسة العامة للحرس الوطني.
رافقه في الزيارتين، اللتين نشرت تفاصيلهما وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء.
وخلال زيارته وزارة الدفاع ألقى أمير الكويت كلمة، أكد خلالها على حرصه تطوير ودعم القوات المسلحة .
وقال في هذا الصدد :"نحرص كل الحرص على تقدم قواتنا المسلحة وتطويرها وتقديم الدعم لها".
وفصل قائلا :"ركائزنا في ذلك تسليح حديث وكوادر بشرية مدربة بأعلى تدريب ".
وأضاف :"وفي هذا الصدد نقدر حرص وزارة الدفاع على تعزيز قدراتها القتالية ورفع مستوى التدريب والجاهزية الدفاعية في ظل ظروف استثنائية تشهدها الساحة الإقليمية تدفع نحو تحقيق أقصى درجات اليقظة والاستعداد لقواتنا المسلحة.".
وأعرب عن تقديره" للجهود التي تقوم بها القوة البحرية بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة لخفر السواحل لتحقيق أقصى درجات الجاهزية لحفظ أمن الوطن وسلامة مياهه الإقليمية".
كما أشاد :"بجهود القوة الجوية في دعم وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية الإغاثية لمختلف البلاد المنكوبة لاسيما الشعب الفلسطيني الشقيق بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي".
وأصدر أمير الكويت عدة توجيهات لقادة القوات المسلحة، قائلا: "ولتستمر مسيرة التضحية والعطاء من منتسبي وزارة الدفاع نوجه قيادتها وقادتها نحو ما يلي:
- ترسيخ قواعد العدالة والحيادية واتخاذ كل الإجراءات القانونية حفاظا على المال العام.
- تكثيف الجولات التفقدية للمعسكرات والاهتمام بالبنى التحتية لاسيما مستودعات الآليات والمعدات العسكرية لضمان سلامة تخزينها وتحقيق أقصى استفادة منها.
- تكثيف التدريب والتمارين المشتركة مع الجهات المناظرة على المستويين الداخلي والخارجي سواء مع وزارة الداخلية والحرس الوطني أو الجهات العسكرية
في الدول الشقيقة والصديقة لرفع مستوى الأداء وقياس الجاهزية.
- أهمية التعاون المشترك بين المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة لحماية الفضاء السيبراني الوطني.
- استقطاب الكوادر الكويتية الشابة وتشجيع أبناء الوطن من الطلبة الخريجين بجميع تخصصاتهم وتحفيزهم للالتحاق بشرف الخدمة العسكرية وكل ما من شأنه مواصلة قواتنا المسلحة لخدمة وطننا العزيز وحمايته والحفاظ على استقراره.
زيارة الحرس الوطني
أيضا أجرى أمير الكويت زيارة إلى الرئاسة العامة للحرس الوطني.
وألقى كلمة دعا فيها الحرس الوطني إلى مواصلة دوره المتميز بدعم ومساندة كل من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وقوة الإطفاء العام ومؤسسات الدولة لاسيما الجهات ذات الطابع الاستراتيجي.
وأعرب عن فخره بقدرات الحرس الوطني وإمكاناته ومواكبته التطور الذي تشهده أرقى المؤسسات العسكرية والأمنية.
وأصدر عدة توجيهات لقادته، للحفاظ على استمرار تميز مسيرة الحرس الوطني ، وهي :
- ترسيخ قواعد العدل والالتزام باللوائح المنظمة للعمل وتعزيز دور المجلس الأعلى للحرس الوطني والحرص على أن يضم ضباطا برتب مختلفة ذوي اختصاصات مهمة ومتنوعة.
- النزول إلى القاعدة والميدان حتى تكون رؤية القادة شاملة وواضحة.
- بث روح المنافسة بين منتسبي الحرس الوطني تعليما وتدريبا ومبادرة وتكريم المتفوقين والمتميزين منهم.
- الاستمرار في وضع خطط التأهيل والتدريب وتقديم الدعم اللوجستي للجهات العسكرية والمدنية ومساندتها وقت الأزمات بمضاعفة أعداد المتدربين.. فضلا عن مواصلة طرح المبادرات المجتمعية وتنفيذها.
- الاستمرار في ترسيخ التعاون الدولي من خلال تفعيل الاتفاقيات العسكرية والأمنية مع الجهات ذات الصلة في الدول الشقيقة والصديقة وتبادل الزيارات لاكتساب الخبرات ومشاركة الضباط المختصين بالتمارين والتدريبات العسكرية للارتقاء بالأداء.
والحرس الوطني هيئة مستقلة عن الجيش والشرطة، ومهامها تتمثل في مساندة الجيش في الدفاع عن الوطن ومعاونة قوات الشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الجبهة الداخلية ضد كل الأخطار التي تهددها وتأمين الأهداف أو المنشآت الحيوية في البلاد والاستعداد الدائم لتلبية أي مهمة أخرى يكلف بها من قبل مجلس الدفاع الأعلى.
وسبق أن ساهم الشيخ مشعل الصباح في تطوير هذا الجهاز العسكري الأمني المهم وعزز دوره في حفظ أمن البلاد، خلال توليه منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير على مدار 17 عاما منذ عام 2004 وحتى تزكيته وليا للعهد في أكتوبر/تشرين الأول 2020، قبل أن يتولى مقاليد الحكم ديسمبر/كانون الأول الماضي.
توقيت مهم
زيارت وتوجيهات تأتي في وقت تستعد فيه الكويت لأول انتخابات برلمانية تجري في عهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يوم 4 أبريل/نيسان المقبل .
يأتي إجراء الانتخابات بعد صدور مرسوم أميري يوم 15 فبراير/شباط الماضي بحل مجلس الأمة.
جاء مرسوم الحل بسبب "ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة".
حل البرلمان جاء بعد نحو شهر من تشكيل أول حكومة في عهد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يوم 17 يناير/كانون الثاني الماضي.
وضمت الحكومة الجديدة، التي صدر أمر أميري بتشكيلها برئاسة الشيخ محمد صباح السالم الصباح، 13 وزيرا بينهم 10 وزراء جدد من بينهم امرأة و3 من التشكيل السابق.
وشهدت الحكومة تغييرا شاملا في الوزارات السيادية والمهمة مثل وزارات: الداخلية والدفاع والخارجية والنفط.
تغيير واسع يُعد ترجمة للتوجيهات التي تضمنها أول خطاب وجهه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بعد توليه مقاليد الحكم، الذي رسم فيه خارطة طريق لبلاده خلال الفترة المقبلة، كشف فيها عن ملامح تغيير كبير ستشهده البلاد على صعيد السياسية الداخلية، التي احتلت الجانب الأكبر من خطابه.
جاء ذلك عقب أداء الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اليمين الدستورية يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي في مجلس الأمة (البرلمان)، ليكون الأمير السابع عشر للبلاد، خلفا لأخيه الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية في الـ16 من الشهر ذاته.
وشملت كلمة أمير البلاد انتقادات للحكومة والبرلمان ودعوة للمراجعة، وتأكيدا على الوحدة الوطنية، وتعهدا بمحاربة الفساد، وتنفيذا لالتزامات السياسة الخارجية.
أيضا تأتي الزيارات في وقت تشهد فيه الكويت إجراءات متواصلة، لتنفيذ توجيهات القيادة بالحفاظ على الهوية الوطنية، كان من أحدثها تخصيص خط ساخن للإبلاغ عن مزوري ومزدوجي الجنسية.
واستبق الإعلان عن الخط الساخن وأعقبه إصدار سلسلة قرارات تم بموجبها تجريد 36 شخصا من الجنسية على 3 دفعات في الفترة من 4 إلى 14 مارس/آذار الجاري.
كما صدرت مراسيم وقرارات بسحب الجنسية الكويتية من 26 آخرين يوم الأحد الماضي، تبين أنهم حصلوا عليها عن طريق الغش والتزوير.
وأكّد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار فيصل الغريب، أن الأشخاص الذين صدرت مراسيم وقرارات بسحب جنسياتهم، لن يتمكنوا من التصويت في الانتخابات المقبلة لمجلس الأمة.
وقال الغريب، في تصريح لـجريدة «الراي» إن آلية عدم السماح بالتصويت للأشخاص المسحوبة جنسياتهم، ستكون بالتنسيق بين وزارتي العدل والداخلية.
يأتي مراجعة ملف الجنسية تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بالحفاظ على الهوية الوطنية ووحدة المجتمع الكويتي.
وكان الشيخ مشعل قد انتقد في أول خطاب ألقاه في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد توليه مقاليد الحكم، ما حدث في ملف الجنسية من تغيير للهوية الكويتية.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز